تمكن أكثر من 50 مهاجرا إفريقيا من الدخول إلى مدينة مليلية، قادمين من مدينة طنجة المغربية، وقال بلاغ لبلدية مليلية بأن أكثر من 200 من المهاجرين الأفارقة حاولوا الدخول إلى المدينة. هذه الحادثة جاءت بعد مرور أقل من الأسبوع على الحادث المأساوي الذي راح ضحيته أكثر من 12 مهاجرا إفريقيا حاولوا الدخول إلى مدينة سبتة، قالت بلدية مليلية بأن 50 مهاجرا تمكنوا من دخول المدينة بالقوة مضيفة بأن "المدينة تتعرض لضغط من قبل المهاجرين الذين يحاولون دخول المدينة بطريقة غير شرعية". وحاولت المجموعة التي كانت مكونة من 200 مهاجر اقتحام السياج الحديدي لمدينة مليلية ونجح 50 منهم فقط من تجاوز الأسلاك الشائكة والدخول إلى المدينة، وأكدت بلدية مليلية بأنها لم "تستعمل العنف من أجل إرجاع هؤلاء المهاجرين ولم يتم تسجيل سقوط أية ضحايا أو جرحى في هذه العملية التي تمت على الساعة الخامسة صباحا". وتتعرض إسبانيا مؤخرا لضغط كبير من طرف البرلمان الأوروبي حول طريقة تعاملها مع المهاجرين الأفارقة الذين يحاولون في كل من مدنتي سبتة ومليلية، حيث صرحت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم بأن "كل وسائل مراقبة الحدود وتأمينها يجب أن تراعي الحقوق الأسياسية للإنسان وأن تحترم مبدأ عدم تهجير المهاجرين حتى وإن دخلوا الأراضي الأوروبية بشكل غير قانوني، كما أن عملية إلقاء القبض عليهم يجب أن تحفظ لهم كرامتهم وحقوقهم". المفوضة الأوروبية هددت إسبانيا بعقوبات "لأنه لدينا الكثير من الشهادات التي تقول بأن قوات الحرس المدني الإسباني قد استخدمت الرصاص ضد هؤلاء المهاجرين وهو ما أسفر عن غرق 12 من منهم في السواحل المقابلة لمدينة سبتة".