ومع وا ف ب - علم يوم الثلاثاء 14 ماي، لدى السلطات المحلية بالناظور أن تسعة أشخاص٬ من بينهم خمسة من عناصر قوات الأمن٬ أصيبوا بجروح خلال محاولة مجموعة من المرشحين للهجرة غير الشرعية الدخول بالقوة إلى مدينة مليلية المحتلة. وأضاف المصدر ذاته أن هذه المحاولة تمت مساء أمس الاثنين بالجماعة القروية بني شيكر بدائرة قلعة٬ موضحا أنه على إثر تدخل قوات الأمن٬ ألقي القبض على 54 شخصا٬ بينهم أربعة مصابين تم نقلهم إلى مستشفى الحسني بالناظور. وأضاف أن المرشحين للهجرة غير الشرعية "لجأوا إلى العنف من خلال رشق قوات الأمن بالحجارة٬ مما تسبب في إصابة خمسة من عناصرها". وحسب المصدر ذاته٬ فقد تم العثور على جثة أحد المرشحين للهجرة السرية في الغابة المجاورة٬ مضيفا أنه تم فتح تحقيق في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة لتحديد أسباب الوفاة. وكان عشرات المهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء حاولوا يوم الاثنين اقتحام السياج الذي يفصل المغرب ومليلية التابعة لاسبانيا في اقصى شمال افريقيا وذلك في عملية جديدة شارك فيها اكثر من 150 شخصا بحسب السلطات المحلية. وصرح مسؤول شرطة المدينة التي تتمتع بحكم ذاتي عبد المالك البركاني ان "اكثر من 150 شخصا هاجموا" الحدود مساء. واضاف ان حوالى ستين منهم تمكنوا من عبور السياج موضحا ان "العدد تقريبي". وتابع ان سبعة مهاجرين جرحوا في الهجوم. ويقوم مهاجرون وافدون من افريقيا دون الصحراء دوريا بهجمات على الحدود في مليلية على امل الدخول الى القارة الاوروبية. ومليلية التي تضم 80 الف نسمة هي الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الاوروبي والقارة الافريقية الى جانب سبتة الاسبانية كذلك على الساحل المغربي. ويطالب المغرب بالسيادة على المدينتين. في اواخر 2012 اكدت جمعيات حقوقية ان 20 الى 25 الف مهاجر غير شرعي وافدين من افريقيا دون الصحراء موجودون على الاراضي المغربية. وشدد البركاني على الصعوبة التي تواجهها السلطات الاسبانية لمواجهة ضغوط الهجرة الكبرى على ابواب المنطقة علما ان دفق الهجرة غير الشرعية من افريقيا انتقل منذ نهاية سنوات ال`2000 من الطرق البحرية الى ارخبيل الكناري غرب المغرب. واوضح ان "الظروف المتعددة في الاشهر والسنوات الاخيرة على غرار الوضع في الساحل والدول العربية ومكافحة الهجرة عبر الاطلسي الى اسبانيا بدلت حركات الهجرة" ما جعل من سبتة ومليلية "طرق الدخول الرئيسية للافارقة دون الصحراء الى اسبانيا وبعضا من اهم سبل الدخول الى اوروبا". وتابع "انه موضوع صعب جدا لا يمكن حله بوضع حارس مدني كل مترين على طول الحدود ولا بزيادة ارتفاع السياج سبعة امتار اضافية".