تداعيات الخميس الأسود والذي راح ضحيته أزيد من 12 مهاجرا إفريقيا حاولوا العبور إلى مدينة سبتة مازالت مستمرة، فبعد أن عبرت الأممالمتحدة عن رفضها لطريقة تعامل الحرس المدني مع هؤلاء المهاجرين، جاء الدور على البرلمان الأوروبي الذي هدد إسبانيا بأنه قد يفرض عليها عقوبات بسبب طريقة تعاملها مع المهاجرين الأفارقة. ومن خلال تصريحات عدد من المسؤولين في البرلمان الأوروبي فإن إسبانيا ستكون أمام امتحان عسير في البرلمان الأوروبي٫ وهذا ما أكدته المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم خلال تصريحها لوسائل الإعلام "كل وسائل مراقبة الحدود وتأمينها يجب أن تراعي الحقوق الأسياسية للإنسان وأن تحترم مبدأ عدم تهجير المهاجرين حتى وإن دخلوا الأراضي الأوروبية بشكل غير قانوني، كما أن عملية إلقاء القبض عليهم يجب أن تحفظ لهم كرامتهم وحقوقهم"٫ تقول المفوضة الأوروبية قبل أن تهدد إسبانيا بعقوبات "لأنه لدينا الكثير من الشهادات التي تقول بأن قوات الحرس المدني الإسباني قد استخدمت الرصاص ضد هؤلاء المهاجرين وهو ما أسفر عن غرق 12 من منهم في السواحل المقابلة لمدينة سبتة". من جهته قال وزير الداخلية الإسباني أمام البرلمان الإسباني بأن الشرطة الإسبانية قد استعملت الخرطوش "لكنها لم يتم توجيهه نحو المهاجرين وإنا تم إطلاقه في السماء لتفريق المجموعة التي كانت مكونة من 400 شخص"، من جهته دافع المدير العام للحرس المدني الإسباني أرسينوي فرينانديز عن قواته وقال بأن "كل من تهجم أو سب قوات الحرس الوطني أو روج لادعاءات كاذبة سيتم متابعته قضائيا". مضيفا "أنا طلبت منهم أن يستمروا في الحفاظ على القانون النظام في معبر سبتة ومحاربة الأشخاص الذين يتم استغلالهم من طرف المافيات وضمان الأمن في التراب الإسباني".