دافع وزير الداخلية الإسباني، خورخي فيرنانديث دياث، اليوم الخميس في بروكسيل، عن "حق" بلاده في استعمال الشفرات الحادة على السياج المحيط بمدينة مليلية المحتلة، لمنع المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين من الدخول إليها، مؤكدا أن دولا أوروبية أخرى تستعل نفس التقنية لحماية حدودها. وذكر مراسل "شبكة أندلس الإخبارية" أن وزير الداخلية الإسباني أدلى بهذا التصريح للصحافيين بعيد لقاء جمعه بالمفوضة الأوروبية للداخلية، سيسيليا مالمستروم، حيث أكد فيرنانديث دياث أن بلاده قد تدرس إمكانية سحب الشفرات الحادة والتي أسفرت عن إصابة العديد من المهاجرين الأفارقة بجروح خطيرة، إذا ما تأكد تعارضها، للقوانين الأوروبية. وأكد الوزير الإسباني أن استعمال الشفرات، وهي عبارة عن سكاكين حادة، في أعلى السياج الذي يفصل مدينة مليلية الخاضعة للسيطرة الإسبانية عن باقي التراب المغربي، ليست إلا "وسيلة غير ضارة وردعية" لثني المهاجرين الأفارقة عن محاولة الدخول بالقوة إلى المدينة عبر السياج المحيط بها. وقد أثار استعمال هذه الشفرات وإصابة العشرات من المهاجرين غير الشرعيين بجروح خطيرة عند محاولتهم القفر عبر السياج موجة من التنديد والاستياء بين الحقوقيين والجمعيات المدافعة عن المهاجرين وحقوق الإنسان.