تطورات مثيرة تشهدها قضية إقالة لشكر للزايدي من رئاسة الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي ينتظر أن يكون مكتب مجلس النواب قد حسم، مساء أمس الأربعاء، في الرد على الرسالة التي وجهها ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، لرئاسة المجلس، والتي يعبر فيها عن إقالة أحمد الزايدي من رئاسة الفريق. واستنادا إلى بعض المصادر، فإن «مكتب المجلس سينظر في طلب الإقالة خلال اجتماعه المذكور»، خاصة وأن الكاتب الأول للاتحاد «يتشبث بإقالة الزايدي من مهامه فورا، وعدم تأجيل الأمر إلى دورة أبريل التي تتم فيها عادة إعادة انتخاب الهياكل». وقالت مصادر من مكتب مجلس النواب: إن «إقالة رئيس الفريق تبقى شأنا داخليا للفريق النيابي، إلا أن المكتب سينظر في الأمر». وعقد رفاق الزايدي اجتماعا مصغرا، أمس الأربعاء، لمناقشة قرار الإقالة الصادر في حق رئيس الفريق النيابي من طرف الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر. وهو الاجتماع الذي حضره أشخاص معدودون، تباحثوا صيغة الرد على لشكر. وتشير المعلومات المتوفرة، إلا أن «الاتجاه يمضي في إطار الهدنة في انتظار عقد اجتماع يوم الجمعة المقبل للإعلان عن موقف رسمي. وفي هذا الصدد، قال الطيب منشد، أحد أعضاء تيار الانفتاح والديمقراطية: إن «التيار برمج لقاء يوم الجمعة المقبل لمناقشة مجموعة من المستجدات بما فيها قرار إقالة أحمد الزايدي من مهامه»، وأضاف منشد، في اتصال مع « اليوم24»: إن «إقالة الزايدي مسألة سياسية وقانونية نترك تدبيرها للفريق النيابي». وأضاف: أنه «من الناحية القانونية قرار الكاتب الأول غير مقبول، حيث أن الحزب يقترح أسماء المرشحين لرئاسة الفريق النيابي، لكن الفريق هو من يصادق عليها، وبالتالي فإن الكلمة الأخيرة تبقى له، كما أن القانون الداخلي لمجلس النواب، يؤكد أن الفرق والمجموعات النيابية هي التي تنتخب مكاتبها بالطرق الديمقراطية». واعتبر الطيب منشد أن معركة إقالة الزايدي هي معركة مطروحة داخل الفريق. وفي سياق ذي صلة، علمت « اليوم24» أن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر سيجتمع يوم الثلاثاء المقبل بأعضاء الفريق من أجل مناقشة وضعه الحالي من جهة، ومن أجل تقديم بديل عن الزايدي الذي يتشبث لشكر بإقالته. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن «الزايدي تلقى دعما من طرف عدد من النواب البرلمانيين المحسوبين على حزبه»، وهو ما يؤشر، برأي العديد من المراقبين، إلى «وجود بوادر الانقسام داخل الفريق النيابي للحزب، حيث أن الغالبية الساحقة تدعم الزايدي ولم يرقها قرار الكاتب الأول للحزب». وخلال لقاء الزايدي برفاقه، «تم التأكيد على ضرورة التريث في الرد، كما مال أعضاء التيار إلى الهدنة». وقال أحد المنتمين إلى التيار: «إذا أراد لشكر أن يسيء للحزب فلن نحدو حدوه، وسنضبط كل خطواتنا في الرد».