منعت قوات الأمن مساء اليوم الثلاثاء، بالقوة، الوقفة التي دعت إليها عدد من الفعاليات السياسة والحقوقية والجمعوية، أمام مقر ولاية أمن الدارالبيضاء، والتي كان من المرتقب تنظيمها تضامنا مع حراك الريف والمعتقلين على خلفيات الأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة، وعدد من مدن وقرى الريف، منذ يوم الجمعة الماضي. ونقلت مصادر حضرت الوقفة لموقع "اليوم 24″، أن رجال الأمن والقوات المساعدة، حلوا قبل ساعات من انطلاق الوقفة، ومنعوا أي تجمهر للمحتجين، بل ومنعوا حسب المصادر ذاتها المرور من أمام المقر، الذي أغلقت جميع المنافذ إليه. المصادر ذاته، صرحت للموقع، أن المنع، رافقته مطاردات لعدد من الوجوه الناشطة والمعروفة بمدينة الدارالبيضاء، كما تعرض عدد منهم للضرب عند هروبهم نحو الحديقة المجاورة لمقر ولاية الأمن بالمدينة ذاتها. والي أمن الدارالبيضاء الذي كان حاضرا شخصيا خلال المنع، خاطب عددا من الصحافيين الذين حضروا لتغطية الوقفة، وهم يتعرضون للدفع من طرف قوات الأمن بالقول: "هادي راه سيادة الدولة". ونقل النشطاء الذين حضروا محاولة انطلاق الوقفة، اجبار الأمنيين لعدد منهم على مسح صور من هواتفهم الشخصية، وثقت لمنع الوقفة. إلى ذلك، حاول الداعون للوقفة نقلها إلى ساحة مارشال وسط مدينة الدارالبيضاء، إلا أن قوات الأمن منعتهم من التجمهر فيها.