خرج قبل قليل المئات من المحتجين، من منطقة تلارواق ضواحي إساكن، في إتجاه مدينة الحسيمة، في مسيرة على الأقدام، يسعون فيها إلى قطع حوالي 125 مشياً لاثارة الانتباه إلى ملفهم الذي عمر طويلاً، وكان سببا في إعتصامهم في قريتهم لأزيد من سنة. المحتجون الذين أقدموا مساء أمس على احتجاز مروحية الدرك التي أقلت وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وحالوا دون عودته على متنها إلى مدينة الحسيمة، قبل أن يفرجوا عنها بعد ساعتين من التطويق، اتخذوا الخطوة الاحتجاجية هذه كتصعيد من جانبهم على عدم عقد جلسة حوار معهم من قبل وزير الداخلية في معتصمهم. وتتم هذه المسيرة وسط إستنفار أمني على الطريق الرابطة بين إساكن ومدينة الحسيمة، حيث كشف المحتجون أن تعزيزات أمنية من القوات العمومية، وصلت إلى النقطة الطرقية المسماة "الغار"، حيث من المرتقب أن تحول القوات العمومية دون وصول المحتجين إلى الحسيمة، غير أن المحتجين يؤكدون أنهم عازمون على المضي في تنفيذ مسيرتهم السلمية.