فك المتظاهرون الغاضبون من وزير الداخلية، الطوق الذي ضربوه على مروحية الدرك الملكي بمنطقة "تلارواق"، ضواحي إساكن، بعد أزيد من ساعتين من فرضه، إحتجاجا منهم على عدم زيارتهم من طرف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، في معتصمهم الذي دخلوا فيه منذ أزيد من سنة. وقال مصدر من المحتجين في إتصال مع اليوم24، أن عدد من المحتجين إلتقوا بوزير الداخلية في مركز إساكن، وطالبوه بزيارتهم في معتصمهم لوضعه في صورة المشكل الذي بسببه هم معتصمون كل هذه المدة. غير أن وزير الداخلية بحسب نفس المصدر طلب منهم القدوم إلى المركز والتحاور معهم هناك بدل المعتصم، وهو ما لم يتقبله المحتجون. وأضاف المصدر ذاته، أنه كرد فعل من المواطنين المحتجين، نظموا مسيرة في إتجاه "هيليكوبتر"، التي أقلت وزير الداخلية، والتي حطت بالأرض التي بسببها يحتج هؤلاء السكان. وعلاقة بتفاصيل الملف الذي أثار إحتجاجات سكان "تلارواق"، قال المصدر نفسه أن الأمر يتعلق بعقار تقدر مساحته في المجموع، بأكثر من 400 هكتار، فوتت منه حوالي 96 هكتارا، للشركة العقارية العامة، الجناح العقاري لصندوق الإيداع والتدبير، من طرف 19 شخصا من دون رغبة ولا علم باقي السكان، مما دفعهم إلى الاحتجاج لمعرفة الطريقة التي تمت بها عملية التفويت، خاصة وأن المحتجين يدعون توفرهم، على وثائق تؤكد ملكيتهم على حد تعبير نفس المصدر.