يتواجد والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد اليعقوبي، منذ نهاية الأسبوع الماضي، في مدينة الحسيمة، إذ غاب يوم أمس الاثنين عن حضور جنازة والد عمدة طنجة، وتخلف اليوم عن حضور الذكرى ال 61 لتأسيس الأمن الوطني، وحضر مكانه الكاتب العام للولاية، وعامل عمالة فحص أنجرة. وعلى الرغم من أن الوالي اليعقوبي كان يتردد كلما استدعت الضرورة على الحسيمة، إلا أن مكوثه طويلا في الفترة الأخيرة، يشير إلى وجود ترتيبات رفيعة المستوى يسهر عليها والي جهة طنجةتطوان شخصياً، إلى جانب المفتش العام للإدارة الترابية بوزارة الداخلية، محمد فوزي. وأشارت مصادر الموقع، إلى أن عمالة الحسيمة تعرف منذ صباح أمس الاثنين، استنفاراً كبيراً، حيث تلقت المصالح الداخلية والخارجية بالعمالة، تعليمات صارمة من أجل رفع جاهزيتها، إذ اضطر أغلب المسؤولين ترك مكاتبهم، والنزول الميداني لتتبع سير أشغال مجموعة من المشاريع البنيوية. وارتباطاً بالموضوع، أفادت مصادر "اليوم 24″، أن الوالي اليعقوبي عقد لقاءات مكثفة مع مرؤوسيه من مسؤولي الإدارة الترابية، للوقوف على تطورات الأوضاع الاحتجاجية بمختلف مناطق الإقليم، واستقاء المعطيات الأمنية بخصوص ردود فعل الساكنة من التصريحات التي أدلى بها لوكالة المغرب العربي للأنباء. وبينما ربطت مصادر مطلعة وجود الوالي اليعقوبي بالحسيمة، بإشرافه على وصول التعزيزات الأمنية والعسكرية، بالتزامن مع التصعيد الاحتجاجي الذي أعلن عنه نشطاء الحراك، ردا على موقف الحكومة التي اتهمت سكان المنطقة ب " نزوعات الانفصال"، إلا أن مصادر محلية تعتقد أن الأمر يتعلق بزيارة ملكية مرتقبة. وكان الوالي اليعقوبي قد وصف متزعمي الاحتجاجات بإقليم الحسيمة، بأنهم "عدميون"، نافياً أن تكون الأجواء متوترة في مناطق الريف كما تحاول بعض الجهات تضليل الرأي العام. حسب قوله.