مع اقتراب شهر رمضان يكثر الإقبال على المواد الاستهلاكية، ما يتسبب في ارتفاع أسعارها، وتراجع جودة بعضها، خصوصا المعروضة في الأسواق العشوائية، الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، حذرت المغاربة من بعض العادات التي ترتكب في هذا الشهر. ودعا وديع مديح، الكاتب العام للجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، المغاربة بعدم الإفراط في اقتناء المواد الاستهلاكية في شهر رمضان، لأن ذلك يستغله التجار فيرفعون الأسعار. وقال مديح في اتصال مع "اليوم 24″، إن من الأفضل تحديد المستهلك لائحة بالمواد التي يحتاجها، وتجنب التسوق في الساعات الاخيرة من الصيام، لان بحكم أن الجوع قد يشتهي الصائم كل ما يجده أماه، وفي وقت الإفطار نصف ما يتم اقتنائه يرمى. ونبه مديح إلى ضرورة الانتباه إلى تاريخ الصلاحية، وفي حالة العثور على أي مادة فاسدة، أو منتهية الصلاحية يجب التبليغ عنها إما الجمعية أو المكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية، بالإضافة إلى ضرورة الاحتفاظ بتذكرة الاقتناء لانها هي الدليل الوحدي على اقتناء المادة معين في حالة تعرض إلى تسمم. وأكد المتحدث، على وضرورة التوجه إلى المحلات التجارية المهيكلة، كما دعا إلى مقاطعة المنتوجات المعروضة على قارعة الطريق، لأنها تشكل خطرا على السلامة الصحية للمواطنين. وأشار الكاتب العام، للجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، إلى أن أهم الشكايات التي تتوصل بها الفيدرالية من المستهلكين، تكون لها علاقة بالباعة المتجولين، محملا في الوقت نفسه المسؤولية في اقتناء مواد غير صالحة إلى المستهلكين أنفسهم، إذ يفضلون الباعة المتجولين، الذين يعرضون سلعهم بأسعار تبدو مغرية كثيرا أمام تلك التي تكون في المحلات التجارية، متناسين جودة تلك المواد، حسب تعبيره. وعاب على المواطنين تهاونهم في التبليغ عن المواد الفاسدة، التي يقتنونها، وعلى المسؤولين طريقة تعاملهم خلال مراقبة المواد الاستهلاكية والسلع في الأسواق التجارية. وكشفت وزارة الداخلية، أمس الإثنين أن جميع المواد الاستهلاكية متوفرة في شهر رمضان، إذ سيتوفر المغرب على 100 ألف طن من الزبدة، و49 ألف طن من الزيوت الغذائية،و100 ألف طن من الطماطم والبصل، و129 ألف طن من التمور، و39 ألف طن، من اللحوم الحمراء و 63 ألف طن من اللحوم البيضاء. وأكد نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، في كلمة له خلال ترؤسه أمس الاثنين في الرباط، للاجتماع التنسيقي مع رؤساء أقسام الشؤون الاقتصادية والتنسيق بمختلف عمالات وأقاليم المملكة، أن الأسعار ستبقى مستقرة بالنسبة إلى أغلبية المواد، والمنتجات، بل سجلت انخفاضا في بعضها، مثل البصل، والبيض.