دعت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء اقتنائهم للمواد الغذائية، التي يحتاجونها لشهر رمضان، إذ مع اقترابه يكثر الإقبال على المواد الاستهلاكية، ما يتسبب في ارتفاع أسعارها، وتراجع جودة بعضها، خصوصا المعروضة في الأسواق العشوائية. وحذر الدكتور بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، من اقتناء المواد الغذائية، التي تعرض أمام المساجد خلال رمضان، خصو صا التمور، والعسل، والحليب، لأنها غالبا ما تكون فاسدة، معتبرا أن الباعة المتجولين، الذين يعرضون سلعهم أمام المساجد يستغلون الدين في التجارة. وأكد الدكتور الخراطي أن جميع المواد الاستهلاكية متوفرة، لكن بعضها تنقصه الجودة، مشددا على أن بعض المواد الغذائية سيرتفع سعرها في رمضان، على الرغم من تطمينات الحكومة، ومن بينها البيض والدجاج والأسماك والفواكه بحكم الإقبال المتزايد عليها. وحول تدخل الجمعية خلال شهر رمضان لتحقيق التوازن في الأسعار، قال المتحدث نفسه إنه يصعب التدخل في أسعار المواد المستهلكة غير الخاضعة للدعم، خصوصا أن القانون 06.99، المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة، يسمح للتجار برفع أسعار المواد، التي يكون عليها إقبال في ظل عدم وجود قانون يحمي المستهلكين من غلاء الأسعار. وطالب الخراطي بعدم الإفراط في اقتناء المواد الاستهلاكية في شهر رمضان، لأن ذلك يستغله التجار فيرفعون الأسعار، منبها من ضرورة الانتباه إلى تاريخ الصلاحية، وفي حالة العثور على أي مادة فاسدة، أو منتهية الصلاحية يجب التبليغ عنها إما الجمعية أو المكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية. وعاب رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك على المواطنين تهاونهم في التبليغ عن المواد الفاسدة، التي يقتنونها، وعلى المسؤولين طريقة تعاملهم خلال مراقبة المواد الاستهلاكية والسلع في الأسواق التجارية، بحسب تعبيره. وتجدر الإشارة إلى أنه، خلال شهر رمضان الماضي، توصلت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بأزيد من 400 شكاية خاصة بفساد مواد غذائية، لا تصلح للاستهلاك.