في تطور خطير لمسلسل اعتصام أزيد من 30 منجمياً تحت الأرض، بمنجمي "سيدي أحمد" و" اغرم أوسار" بمريرت نواحي خنيفرة، احتجاجاً على شركة "تويست" المنجمية، قال عامل منجمي ل"اليوم24″، إن "أعوان السلطة المحلية يقتحمون البيوت، ويهددون عائلات المعتصمين، ويحذرونهم من الخروج إلى الشارع للاحتجاج". على حد تعبيره. وأوضح المصدر ذاته، أن ملف المعتصمين، الذين يتواجدون تحت عمق 600 متر منذ 4 أسابيع، بدأ يأخذ "منحى خطيراً، بعد تدخل أعوان السلطة المحلية، وتعرض نساء المعتصمين للتعنيف في الشارع العام، لمنعهم من مواصلة الاحتجاج"، خاصة وأن قاعدة المحتجين والمتضامنين، يؤكد المنجمي، "بدأت تتسع بشكل ملحوظ". وكشف المتحدث ل"اليوم 24″، عن وجود "محاولة لمنع وصول الغذاء إلى المعتصمين"، وقال في هذا الصدد، إن "عنصراً من الدرك حاول منع إنزال الطعام عبر المصعد السككي، بتواطؤ مع مدير الشركة، قبل أن يتدخل رئيس المركز، ويسمح بإيصال الطعام إلى المعتصمين". وفي سياق متصل، قال المصدر نفسه، إن "شخصاً يدق أبواب أسر المعتصمين، ويطلب الحصول على توقيعات، يرجح أن لها صلة بالفصل عن العمل". جدير بالذكر أن عمال منجمي "سيدي احمد" و"اغرم أوسار" يخوضون منذ 20 يوماً اعتصاماً مفتوحاً تحت الأرض، للمطالبة بتنفيذ محضر 2016، الذي يقضي بتطبيق قانون مدونة الشغل، وتفعيل مقتضيات القانون المنجمي، بناء على اجتماع عقد بمقر عمالة خنيفرة أواسط السنة الماضية.