في وقت تنتظر عائلات وأسر المنجميين المعتصمين تحت الأرض بمنجمي "سيدي احمد" و"اغرم أوسار"بضواحي مريرت، ما سيسفر عنه اللقاء الذي دعا إليه عامل إقليمخنيفرة، للاستماع لمطالب المضربين فوق الأرض وتحتها، علم "اليوم24" أن المعتصمين، وفي عمق يزيد عن 600 متر، يستعدون لبدء التصعيد في معركتهم الاحتجاجية، وذلك بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام. وحسب مصدر من مناجم "تيغزة"، فإن المعتصمين سيدخلون معركة الأمعاء الفارغة، بعد توصلهم بخلاصة اللقاء الذي سيجمع ممثلين عنهم بعامل خنيفرة، بعد زوال اليوم الخميس، وهو اللقاء الذي كان يفترض أن يعقد أمس الأربعاء، قبل أن يؤجل عامل الإقليم محمد فطاح، الاجتماع لزوال اليوم. وكان موقف مدير شركة "تويست"، أجج غضب المضربين عن العمل فوق وتحت الأرض، بعد تأكيده على أن الاعتصام باطل وغير قانوني، وذلك لسببين اثنين هما: "لا حق للعمال في الاعتصام تحت الأرض، ثم ينبغي اتخاذ الإجراءات القانونية قبل خوض اعتصام أو إضراب، وهي المسطرة التي لم يلتزم بها المعتصمون". كما هدد مدير الشركة المنجمية باللجوء لمسطرة الطرد من العمل، طبقا للمادة 39 من قانون مدونة الشغل، وأيضا المادة 9 من القانون المنجمي، و"من أراد حقه المحكمة أمامه"، يضيف المدير في تصريح سابق ل"اليوم24. للإشارة، يدخل اعتصام العمال المنجميين تحت الأرض أسبوعه الثالث، للمطالبة بتفعيل قانون مدونة الشغل، وتنزيل مقتضيات القانون المنجمي، وفق تعهدات المسؤولين الرسميين المضمنة في محضر 2016.