بعد مرور 13 يوما من دخول عمال منجمي "سيدي احمد" و"اغرام اوسار" التابعين لشركة مناجم "تويست" تيغزة بمريرت نواحي خنيفرة، في اعتصام مفتوح تحت الأرض، احتجاجا على تماطل مسؤولي الشركة، وعدم تجاوبهم مع ملفهم المطلبي، ورفعهم شعار "الموت تحت الأرض" في سبيل تحقيق مطالبهم، قالت مصادر "اليوم24″، إن إدارة شركة "تويست" المنجمية، لجأت لخطة الطرد عبر المفوض القضائي، حيث توصل أفراد عائلة المعنصمين بإشعار من إدارة الشركة، يخبرهم بإمكانية تسوية الوضعية المالية للعمال، مقابل فصلهم النهائي عن العمل. وأوضح المصدر ذاته أن عائلة العمال المنجميين، الذين دخلوا أسبوعهم الاحتجاجي الثاني، رفضت تسلم التبليغ، كما رفضت التوقيع عليه، بدعوى أن المعني بهذا الإجراء، يؤكد المصدر، هم العمال أنفسهم، أما أسرهم لا علاقة لهم بالموضوع. في سياق متصل، عقد ممثلو العمال المعتصمين تحت الأرض، اجتماعا بمقر عمالة خنيفرة، حضرته أطراف نقابية وسياسية ومسؤول عن مندوبية الطاقة والمعادن، لبحث إمكانية تسوية الملف، لكن ممثلي العمال كان لهم رأي آخر، وأساسا في ما يخص الاحتجاج على الادعاءات الخاصة بتوفرهم على مواد متفجرة، ومواد أخرى قابلة للاشتعال، مصرين على ضرورة استجابة الشركة لملفهم المطلبي، الذي يقولون إنه مشروع وعادل. ونبه العمال المنجميون إلى أن هناك جهات تحاول تكسير المعركة الاحتجاجية، وتروج أنهم يستحوذون على مواد متفجرة، وأيضا مواد قابلة للاشتعال داخل المعتصم كما هو الشأن بالنسبة ل"الشاليمو"، وهي ادعاءات يقول المعتصمون إنها باطلة ولا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى زرع الفتنة والنيل من عزيمة المحتجين. وطالب العمال المعتصمين بتدخل وكيل الملك، وفتح تحقيق في الادعاءات التي تروجها جهات معينة، حفاظا على ممتلكات المنجم وحياة العمال.