أنهى الاستقلاليون فصلاً ضمن فصول من الخلاف التنظيمي فيما بينهم، اليوم السبت، بعدما تم الاجماع على تعديل مادتين في النظام الأساسي للحزب، وذلك في المؤتمر الاستثنائي الذي انعقد بعد زوال اليوم بالرباط. وكان من بين أبرز مخرجاته، تمهيد الطريق أمام نزار بركة، للمنافسة على انتزاع الأمانة العامة لحزب "الميزان" من حميد شباط. وأجمع الاستقلاليون، في هذا المؤتمر، على تعديل كل من المادة 91 التي تعطي الحق لجميع أعضاء المجلس الوطني بأن يحضروا اجتماعات اللجنة التحضيرية التي تعد للمؤتمر المقبل لحزب الاستقلال، كما تم تعديل المادة 54 التي تفتح الباب أمام كل الاستقلاليين الذي سبق لهم أن قضوا ولاية واحدة على الأقل في عضوية اللجنة التنفيذية، بالترشح للأمانة العامة، بعدما كان النص المعدل ينص على أن الذي يريد الترشح لمهمة الأمبن العام أن يكون عضوا في آخر لجنة تنفيذية. ويفتح تعديل المادة 54 الباب أمام أبرز منافسي شباط على رئاسة حزب الاستقلال، وهو نزار البركة. وقال عبد الصمد قيوح، عضو اللجنة التنفيذية وأبرز معارضي شباط، في تصريح ل "اليوم 24" إن "المؤتمر الاستثنائي الذي انعقد اليوم يعتبر من من أحسن المؤتمرات التي عقدها حزب الاستقلال، سواء من حيث الانضباط أو من حيث الحضور، وكذلك في مغزه". واعتبر أن الاستقلاليين "برهنوا في هذا المؤتمر، على أنهم قوة واحدة لا تتفرق، وعمرها تسعين سنة". وأضاف، أن "المؤتمر الاستثنائي أبان عن لحمة حزب الاستقلال، وكذب تكهنات البعض". وشدد المتحدث ذاته بالقول: "كنّا مختلفين صحيح، لكن في الشكل وليس في العمق". وتابع "لقد عالجنا الجزئيات وخرجنا متراصين مستعدين للمرحلة المقبلة". يذكر أن المؤتمر التستثنائي لحزب الاستقلال لم يفتح باب النقاش أمام المؤتمرين، إذ مباشرة بعدما ما أنهى الأمين العام للحزب حميد شباط، كلمته، أخبر المؤتمرين بالتعديلات التي تم ادخالها على المادتين وتم التصويت عليها بالتصفيقات مرددبن شعار الحزب، بعدما طلب شباط منهم تأجيل محطة النقاش حول الخلافات إلى حين المؤتمر العادي.