نجحت "مي عايشة" في تحريك الرأي العام لقضية استلاء على أرضها، بعد صبها قنينة من البنزين على جسدها، وتسلقها عمودا كهربائيا، يوم الاثنين الماضي، في شارع علال بن عبد الله، في الرباط، وتهديدها بإضرام النار في جسدها. وكشفت مصادر موثوقة، أن تعليمات عليا صدرت من أجل إعادة فتح قضية "مي عايشة"، التي صدر في حقها، العام الماضي، حكم ببيع أرضها الواقعة في دوار أولاد نعيم، التابعة لقيادة الحدادة ضواحي مدينة القنيطرة، في مزاد علني لتسديد مبلغ مالي لفائدة أحد جيرانها، الذي اتهمها وشقيقها بالترامي على أملاك الغير. وعكس ما تم الترويج له بأنها ستتابع قانونياً، أكدت مصادر "اليوم 24″، أن الاستماع إلى "مي عايشة" في محضر، إجراء عاد، وأنها لن تتابع قانونياً. وكانت "مي عايشة" قد تسلقت عموداً كهربائياً لمدة تزيد عن ساعتين، قبل أن يتمكن رجال الوقاية المدنية من إنزالها، بمساعدة عدد من المواطنين، الذين حاولوا لفت انتباهها بالحديث معها، ومحاولة إقناعها بالنزول. ومباشرة بعد إنزالها من العمود الكهربائي، جرى نقلها عبر سيارة إسعاف إلى المستشفى لتلقى الاسعافات الضرورية، قبل أن تستمع إليها الشرطة في محضر بأمر من وكيل الملك. وليست هذه المرة الأولى، التي تتسلق فيها "مي عايشة" عموداً كهربائياً لمحاولة الانتحار، بل إنها سبق أن أقدمت على هذه الفعلة أمام ابتدائية القنيطرة. وصرحت "مي عايشىة"، أن سبب إقدامها على محاولة الانتحار، جاء بعد طرقها جميع الأبواب دون إنصافها، إذ سبق لها أن راسلت عبد الإله بنكيران عندما كان رئيساً للحكومة، ومصطفى الرميد عندما كان وزير العدل، وعزيز الرباح بصفته نائبا عن مدينتها القنيطرة.