لم يفوت مستشارون في مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، الفرصة أن تمر دون عتاب إلياس العماري، رئيس الجهة، على انشغاله بالتدوينات الفايسبوكية، على حساب القيام بمهامه الدستورية في إطار الصلاحيات التي يخولها له منصبه. وجرّتْ التدوينات التي يدبجها إلياس العماري حول مواضيع مختلفة، آخرها تعليقه على مقتل مواطنة رفسا تحت الأقدام بمعبر الديوانة بين مدينتي سبتة والفنيدق، أول أمس الاثنين، انتقادات شديدة اللهجة أولا من طرف مريم بوجمعة، عضوة فريق العدالة والتنمية، ثم تبعها أعضاء آخرون ب «برلمان جهة الشمال». وعابت بوجمعة على رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إعلانه عن مواقف حداثية حول المرأة، دون حضورها في البرنامج الجهوي للتنمية، والذي أعده مكتب الدراسات "كابيتال كونسولتينغ"، ب 900 مليون سنتيم. وأضافت المتحدثة قائلة، "لا يكفي أن أكتب تدوينة تضامنية قوية مع النساء الممتهنات للتهريب المعيشي بباب سبتةالمحتلة، لكن على مستوى توطين المشاريع التي رصدت لها ميزانية 13 مليار درهم في برنامج التنمية الجهوي، فإن البرامج المستهدفة للنساء "محتشمة جدا"، على حد قولها. في هذا الصدد سجلت مريم بوجمعة، ضعف مقاربة النوع في برنامج التنمية الجهوي، بالرغم من أن هذه الملاحظة سبقت إثارتها في لقاءات سابقة، خلال الاجتماعات التحضيرية لإعداد الوثيقة المذكورة، سواء برامج محو الأمية والتكوين المهني، والولوج للخدمات الصحية، والسكن اللائق، وبرامج الوساطة في الشغل، وبرامج حاملات المشاريع، والتعاونيات النسوية، والمقاولات النسائية، وغيرها، برامج محو الأمية والتكوين المهني، والولوج للخدمات الصحية، والسكن اللائق، وبرامج حاملات المشاريع، والتعاونيات النسوية، والمقاولات النسائية. بدوره رد إلياس العماري على المؤخذات التي سجلها عليه أعضاء مجلس الجهة، وأوضح في تدوينة مطولة، أنه قرر الخروج إلى الفضاء الأزرق، دون نية الاساءة لأحد أو إزعاج أي أحد، رغم أنه هناك من يتصور نفسه بطلا أو مقصودا بتدويناتي، أو أن ما أكتب هو رسائل للضرب تحت الحزام. وأضاف؛ "إنني، بكل بساطة و عفوية، أكتب كما يكتب الكثيرون، للتعبير عن مشاعري دون خلفية انتقامية ولا تشهيرية. أكتب لأن الكتابة كانت منذ طفولتي وشبابي بمثابة الرفيق المؤنس… وعندما أمارس الكتابة اليوم أشعر بالنوستالجيا تأخذني إلى الماضي بآلامه وآماله، حيث كنت، وكما يمكن لرفاقي الأقدمون إثبات ذلك، حريصا في مرحلة من حياتي على تدوين ما يدور بداخلي أو حولي عند انتهاء كل نهار أو بدايته".