قال جواد باحجي مدير التعليم والتكوين والبحث بوزارة الفلاحة والصيد البحري، أمس الخميس، إن وزارة الفلاحة والصيد البحري تعمل على إعداد استراتيجية جديدة ترتكز على تحسيس الفاعلين رجالا ونساء بأهمية إدماج مقاربة النوع الاجتماعي بالقطاع الفلاحي. وأضاف باحجي، خلال لقاء جهوي نظم بمكناس حول موضوع "إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في مشاريع وبرامج التنمية الفلاحية .. منجزات وآفاق "، أن هذه الاستراتيجية ترتكز أيضا على الإصلاح المؤسساتي من خلال تعزيز مصالح الوزارة بالإمكانيات البشرية والمادية وتكوين نقط الارتكاز ورصد ميزانية حسب النوع، وكذا وضع نظام للتتبع والتقييم تتعلق بإدماج مقاربة النوع في جميع البرامج والمشاريع الفلاحية، فضلا عن تحميل المسؤولية للمهنيين لإدماج النوع في برامجهم ودعم قدرات النساء القرويات للولوج للمعلومة عبرالتكوين والمواكبة. وأبرز من جهة أخرى، أن الوزارة اشتغلت في إطار برامجها على تمكين المرأة القروية وتحسين قدراتها من خلال التكوين ومحاربة الأمية وتمويل ومواكبة مشاريع مدرة للدخل وكذا تثمين المنتوجات والبحث عن أسواق وفضاءات لترويجها وتسويقها، فضلا عن تأسيس تعاونيات وجمعيات نسوية. من جانبهم، أكد متدخلون خلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، على أهمية مساهمة المرأة القروية في الجهود الرامية إلى تثمين وتنمية الإنتاج الفلاحي في إطار هذا المخطط، مبرزين دينامية وانخراط النساء العاملات في المجال الفلاحي خاصة في إطار التعاونيات الفلاحية النسائية التي تساهم بشكل كبير في تثمين المنتوجات المجالية المحلية والاقتصاد التضامني. كما استعرضوا حصيلة منجزات الوزارة والآثار الإيجابية لتدخلها في هذا المجال لاسيما من حيث تكوين وتحسين معارف النساء القرويات في نشاطات فلاحية متعددة وإحداث تعاونيات نسوية واستفادة المرأة من برامج محو الأمية في إطار مشاريع مختلفة. وتم خلال هذا اللقاء تقديم عروض لمتدخلين يمثلون قطاعات مؤسساتية همت "إدماج مقاربة النوع الاجتماعي بالقطاع الفلاحي"، و"التجربة النموذجية حول إدماج النوع"، و"التجربة المغربية في مجال ميزانية النوع الاجتماعي"، و"تجربة المديرية الجهوية للفلاحة بجهة مكناس –تافيلالت المتعلقة بإدماج النوع الاجتماعي"، و"نتائج مشروع اللجنة الاوروبية للتكوين والفلاحة"، و"نتائج دراسة حول النوع الاجتماعي"، و"مقاربة إدماج النوع".