أعلن اليوم الثلاثاء بمكناس ، أن الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري في ما يتعلق بإدخال مقاربة النوع ، مكنت من إحداث أزيد من ألف تعاونية وجمعية نسائية فلاحية . وقال السيد جواد باحجي مدير التعليم والتكوين والبحث بوزارة الفلاحة والصيد البحري ، في كلمة خلال ندوة نظمت في إطار فعاليات الملتقى الدولي للفلاحة ، حول موضوع ( مقاربة النوع بالقطاع الفلاحي : مكتسبات وآفاق ) ، إن أزيد من 700 مشروع تم تمويله لفائدة 14 ألف من النساء القرويات ، وذلك ضمن إجراءات اتخذتها الوزارة في إطار مقاربة النوع . وأضاف أن هذه الإجراءات مكنت النساء القرويات من تثمين منتوجهن ، وتعزيز ثقافة المشاركة في المعارض والملتقيات المحلية والوطنية والدولية ، وكذا تطوير دخلهن ، وظروف عيش أسرهن . وفي سياق متصل تطرق السيد باحجي إلى مجموعة من الإكراهات التي تعيق نشاط النساء القرويات ، منها الولوج المحدود للتمويلات وضعف التكوين التقني ، وقلة تمثيل النساء بالهيئات والمؤسسات المهنية . ومن أجل تجاوز هذه الإكراهات وغيرها ، يضيف السيد باحجي ، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات تتعلق أساسا بتحديد حاجيات النساء القرويات في مجالات الدعم التقني والتكوين والتأطير ، وتعزيز قدراتهن الإنتاجية في إطار مخطط المغرب الأخضر ، وتطوير الشراكة المتعلقة بالنوع مع مختلف الفاعلين في ميدان الفلاحة ، على المستويات المحلية والوطنية والدولية . ومن جهته أبرز السيد نور الدين نصر ممثل منظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة ( الفاو ) ، أن المساواة بين النساء والرجال تعد جانبا أساسيا في تحقيق التنمية الفلاحية والأمن الغذائي . وأضاف أن تحقيق المساواة بين الجنسين ، وتأهيل النساء في مجال الفلاحة ، قد يساهم بشكل مستدام في محاربة الجوع والفقر المدقع ، مشيرا إلى وجود هوة كبيرة بين الفلاحات والفلاحين ، في ما يتعلق بالولوج للموارد الفلاحية ( الأراضي ، الماشية ، اليد العاملة الفلاحية ، القروض ). وبعد أن أكد أن منظمة ( الفاو) مستعدة لتقديم الدعم للدول الأعضاء بغرض تحقيق الأمن الغذائي والتنمية القروية ، قال إن النساء القرويات على المستوى العالمي - اللواتي يمثلن 50 بالمائة من الساكنة القروية - يساهمن بنسبة 93,2 بالمائة في الأنشطة الفلاحية وشبه الفلاحية .