وجهت التنسيقية الوطنية للمغاربة المسيحيين، أخيرا، رسالة إلى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، من أجل الاستجابة إلى مطالبهم، التي يعتبرونها بسيطة. وتطالب التنسيقية، التي تظم 21 عضواً، بالسماح بإقامة الطقوس المسيحية بالكنائس الرسمية، والزواج الكنائسي، أو المدني، وتسمية الأبناء بأسماء يرتضيها الآباء لأبنائهم، والتعليم الديني، يجب أن يكون اختياريا للمسيحيين المغاربة، والدفن عند الممات بالطريقة المسيحية. واعتبرت التنسيقية في الرسالة، التي يتوفر "اليوم24″، على نسخة منها، أن "الملك محمد السادس أمير لكل المؤمنين، على اختلاف مللهم، ونحلهم، ودياناتهم". وأشارت التنسيقية ذاتها إلى أن "تصريحات الملك تكريس لهم في الاعتقاد المكفولة بمضامين، وأحكام الدستور المغربي، والتي تتماشى مع التزامات المملكة المغربية في إعمال المواثيق الدولية لحقوق الإنسان". وسبق لعدد من أعضاء التنسقية أن التقوا بمحمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي استمع إلى مطالبهم، ووعدهم بأنها ستكون من أولويات المجلس، لكن في الوقت نفسه أخبرهم أن مطالبهم ستأخذ بعض الوقت، بحسب تصريح سابق لمصطفى السوسي، الناطق الرسمي باسم التنسيقية.