* العلم: الرباط في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، استقبل الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار يوم الاثنين الماضي مغاربة مسيحيين، المبادرة الرسمية للمجلس وان كانت مبنية على حسابات الحفاظ على حقوق الأقليات، فإنها ستثير بلا شك موجة من الردود المنتقدة والمستهجنة، بالنظر إلى سيادة شعور الانتماء الديني الجماعي للمغاربة وعدم تجرؤ أي طرف فيما سبق على الخوض في هذا الاجتماع. وقد وعد محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان المغاربة المسيحيين بالدفاع عن مطالبهم وإيصال رسالتهم ومساعدتهم في تحقيق مطالبهم. وقال مصطفى السوسي الناطق الرسمي باسم التنسيقية الوطنية للمغاربة المسيحيين إن الصبار وعبد الرفيع حمضي مدير الرصد وحماية حقوق الإنسان عبرا عن سعادتهما وسعادة المجلس الوطني لحقوق الإنسان باللقاء الذي جمعهم بتسعة أعضاء من تنسيقية المغاربة المسيحيين. وأضاف السوسي أن الصبار صرح لهم بأن مجلسه لايملك العصا السحرية لحل كل المشاكل وتحقيق كل مطالبهم، موضحا أنهم طرقوا باب المجلس الوطني لحقوق الإنسان باعتباره الجهة المعنية بمطالبهم كمغاربة مسيحيين استنادا إلى الفصل 161 من الدستور. وأكد على تسميتهم بالمغاربة المسيحيين لأنهم مواطنون مغاربة قبل أن يكونوا متدينين بالدين المسيحي. وأفاد أنهم موجودون في كل مناطق المغرب حتى المناطق النائية، وأن هناك العديد من الأسر التي تضم افرادا مسيحيين دون أن يعرف الواحد الآخر على أنه مسيحي. ومن المطالب التي قدموها للصبار، السماح بإقامة الطقوس المسيحية بالكنائس الرسمية، والزواج الكنائسي أو المدني وتسمية الأبناء بأسماء يرتضيها الآباء لأبنائهم، والتعليم الديني يجب أن يكون اختياريا للمسيحيين المغاربة والدفن عند الممات بالطريقة المسيحية. وأكدت تنسيقية هؤلاء المغاربة المسيحيين في كتابها التواصلي إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان على أنهم لايجدون حرجا في الاعتراف بأنهم مواطنون مغاربة يعتنقون المسيحية ولم يعودوا يشعرون بالغربة رغم التضييقات المستمرة عليهم، ولا علاقة لهم بالتنصير وان معظمهم مسيحي أبا عن جد ويجدون في المسيحية ضالتهم، وأنهم يشعرون بالأمن حاليا في المغرب، وعبروا عن خوفهم من الاستهداف من طرف المتشددين الذين لايقبلون بوجود من يصفونهم بالمرتدين عن الإسلام بينهم». وقد اتصلنا بعدد من العلماء لأخذ رأيهم في الموضوع، لكنهم اعتذروا عن الإدلاء بآرائهم إلى حين وضوح الصورة. ظاهرة جديدة تستفز الشعور الديني للمغاربة: مغاربة غير مُحرجين من الإعلان عن مسيحيتهم وهذه مطالبهم