فجرت وفاة الطفلة إيديا فخر الدين في أحد مستشفيات فاس، إثر إهمالها طبيا، موجة من الاحتجاجات في جهة الجنوب الشرقي، طالب من خلالها المحتجون برفع التهميش والإقصاء والحكرة عن منطقتهم. وأفاد إدريس فخر الدين، والد إيديا لموقع "اليوم 24″، أنه تلقى اتصالاً من وزير الصحة الحسين الوردي، الذي قدم إليه تعازي في وفاة ابنته، ووعده بالسهر على فتح تحقيق حول ملابسات وفاة "إيديا". وأكد والد إيديا، أنه بالفعل حلت مفتشية من وزارة الصحة في مستشفى تنغير، وتأكد لها غياب جهاز "ساكنير"، إلا أن المشكلة لاتكمن فقط في هذا الجهاز، بل إن المنطقة بأكملها في حاجة إلى رعاية عاجلة في المجال الصحي، والبنية التحتية. وأردف إدريس فخر الدين، أن قضية ابنته فجرت مجموعة من القضايا الاجتماعية في المنطقة، ووحدت مناضلي المنطقة من مشارب فكرية مختلفة، وجعلت منه حراكاً شعبياً يضم جميع مكونات المجتمع. وأضاف والد إيديا، أنه لن يسمح لأي أحد ب"الركوب على قضية ابنته، وجعلها قضية سياسية يتبناها تيار سياسي معين، بل ستبقى مأساة إيديا قضية اجتماعية وطنية". يذكر أن مجموعة من الناشطين الحقوقيين، والمدنيين نظموا قافلة إلى كل من الرشيدية وتنغير، تضامناً مع عائلة الضحية إيديا. كما ينتظر أن تنطلق قوافل التضامن مع إيديا يوم الأحد القادم، من 12 مدينة مغربية، لتنظيم مسيرة وطنية بتنغير.