استقبل سكان «تيزكي»، حيث ولدت الطفلة الراحلة «إيديا» بضواحي تنغير، مجموعة الناشطين الحقوقيين والمدنيين، القادمين من 12 مدينة مغربية، بالزغاريد والدموع والشموع، في نهاية مسار قافلة قادتهم إلى كل من الرشيدية وتنغير. توقفت القافلة، حوالي الساعة الثالثة بعد ظهر أول أمس السبت، أمام مقر المندوبية الإقليمية للصحة بالراشيدية، ورفع المحتجون شعارات منددة بالأوضاع المزرية للقطاع الصحي بالمغرب، لتستأنف بعد ذلك العشرات من السيارات مسيرتها نحو تنغير، حيث اجتمع الحشد بتلاوينه المختلفة في وقفة احتجاجية أمام بلدية تنغير، تخللتها كلمة إدريس فخر الدين والد «إيديا». وبعدما جابت شوارع تنغير، توجهت القافلة إلى قرية «تزكي» مسقط رأس «إيديا» ثم إلى مكان سقوطها، حيث توقف الجميع دقيقة صمت ترحما على الطفلة التي أثارت وفاتها سخطا كبيرا على الشبكات الاجتماعية. من جهة ثانية، يتواصل تبادل الاتهامات بشأن وفاة «إيديا»، فبعدما خرج وزير الصحة، الحسين الوردي، عن صمته وحمل عائلة الطفلة مسؤولية إهمالها وعدم عرضها على أقرب مستشفى قبل أن تتدهور حالتها ويتعقد وضعها الصحي، اتهم زعيم حزب «البام»، إلياس العماري، مستشفيات فاس بالمسؤولية عن وفاتها.