ما تزال عمليات تبادل الاتهامات والاتهامات المضادة تتواصل وسط تداعيات وفاة طفلة ضواحي مدينة تنغير"ايديا"، فبعد أن خرج وزير الصحة الحسين الوردي، عن صمته وحمل عائلة الطفلة مسؤولية إهمالها وعدم عرضها على اقرب مستشفى قبل أن تسيء حالتها ويتعقد وضعها الصحي، خرج زعيم حزب "البام" الياس العماري واتهم مستشفيات فاس بالمسؤولية عن وفاتها. وقال الياس العماري، في تدوينة على صفحته الرسمية ب"الفايسبوك"، " في فاس، وعلى أبوابها، على باب المركب الاستشفائي الجامعي بفاس، رحلت الشهيدة "إيديا" القادمة من تنغير، حيث لا مستشفى يستجيب لحالتها الخطيرة، فمرت على أرض الشرفاء بتافيلالت، ونصحوها، كما كانوا ينصحوننا قديما بالذهاب إلى فاس، هناك ستحيى من جديد وستعود إلى قريتها النائية التي تفتقد إلى الكثير من الأشياء التي تضمن كرامة العيش"، يقول الياس العماري. وأضاف زعيم حزب "الجرار" في تدوينته، وهو يبرر اتهامه لمستشفيات العاصمة العلمية والتي توفيت فيها الطفلة "ايديا". وقال العماري"أعرف جيدا أن عدوى التهميش أصابت حتى فاس، وأعرف أن كثيرا من الصرخات والاحتجاجات والاستشهادات من أجل الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية انبعثت من فاس، وقرأت في التاريخ أن المُلك لا يكتمل إلا بموافقة أهل الحل والعقد من آل فاس، ولا يتجدد المُلك إلا بزيارة الجد الأكبر في فاس، بل إن بوحمارة قتل في الريف دفاعا عن فاس".