في تدوينة جديدة له، قدم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، على صفحته بالفايسبوك، إهداءً لطفلة تنغير، إيديا، التي توفيت جراء إهمال طبي بعض إصابتها على مستوى الرأس قائلا: "ليسمح لي مارسيل خليفة بمحاكاة أغنيته لإهدائها إلى روح إيديا الطاهرة: إيديا كانت طفلة تصنع غدها إيديا سقطت لكن دمها كان يغني للجسد المصلوب الغاضب للقرية والكرامة ودموع الشجر الواقف في تنغير للجسد الغاضب في الوطن.. يا نبض الضفة لا تهدأ. أعلنها صرخة حطم قيدك إجعل لحمك جسر الحياة". وأضاف العثماني في ذات التدوينة أن إيديا كان مطلبها فقط هو إماطة الأذى عن الطريق "إيديا لم تكن تلهث من أجل حقيبة في الحكومة، بل هي التي تحولت إلى حقيبة هامدة. إيديا لم تطالب بمستشفى ولا بمركب جامعي، ولا بطريق سيار ولا بطائرة لنقل المرضى، ولا بسكة حديد… إيديا كانت تطلب فقط بتنقية الأرض من الحجر، أو كما جاء في الأثر النبوي الشريف، ب"إماطة الأذى عن الطريق". فلو تحقق طلبها لم تكن في حاجة للسفر إلى فاس، ولكان سقوطها تكفيه أعشاب القبيلة وتدليك الأم الحنون". مؤكدا أن "إيديا تركت وصية، وصية إماطة الأذى عن الطريق، وتنقيتها من الحجر. إن لم نعمل جميعا على تنفيذ هذه الوصية البسيطة، فلنستعد جميعا للرجم بنفس الحجر من أيادي إيديا الطاهرة ورفيقاتها ورفاقها".