أصدرت محكمة مدينة "برينديزي" بجنوب إيطاليا اليوم الثلاثاء حكمها في قضية حضيت باهتمام الرأي العام الإيطالي، والتي توبع فيها المهاجر المغربي (ز.إ) بتهمة تنفيذ ثلاث جرائم قتل متفرقة ذهب ضحيتها ثلاثة أشخاص. وتمكن الأمن من توقيف المهاجر المغربي ، المزداد سنة 1983 بمدينة الدارالبيضاء، بداية سنة 2015 بعد بضعة أشهر من مقتل مواطن إيطالي يدعى كوزيمو ماستروجوفاني، كان يبلغ من العمر قيد حياته 63 عاما.هذا الأخير احترق داخل شقته. و ظن الأمن في البداية أن الحادث عرضي، ويتعلق بوفاة طبيعية بسبب الإختناق، لاسيما وأن جثته المتفحمة وُجدت بجانب مدفأة، لكن بعد القيام بمجموعة من التحريات ومن خلال البحث في المكالمات الهاتفية التي أجراها الضحية، وبالرجوع إلى محادثاته في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، تبين تورط المغربي في القضية. وقد وجه للرجل الستيني ضربة على مستوى رأسه تسببت في سقوطه مغمياً عليه ثم أضرم في جسده النار وهو مايزال حيا، و لاذ بالفرار بعد أن سرق حاسوب الضحية وورقة تعريفيه بالإضافة إلى سيارته. وبينت نتائج تشريح جثة الهالك بأن سبب الوفاة الرئيسي ليس الضرب بل الحرق . وبعد إيداع القاتل السجن بدأ الأمن في التحقيق معه، حيث اعترف أيضاً بكونه قاتِل سيدة إيطالية تبلغ من العمر 53 سنة تقيم بمدينة كاتانيا بجزيرة صقلية، ذلك أن طريقة تنفيذ الجريمة أشبه بالجريمة الأولى وقد تم حرق الضحية بعد الإجهاز عليها في قرية سياحية قرب الشاطئ وذلك بتاريخ 7فبراير 2015. وإلى جانب الضحيتين السابقتين اشتبه المحققون أيضاً في كونه منفذ جريمة تعود تفاصيلها إلى شهر يونيو من سنة 2012 حين عثر رجال الأمن في شاطئ "طورّي بيدريزي" بمدينة "ريميني" على جثة شابة إيطالية تبلغ من العمر 24سنة، وقد شكل مقتلها لغزا حير الشرطة قبل أن تظهر بعض الخيوط التي تحيل إلى ارتباط الجريمة بالجريمتين السابقتين وبنفس القاتل. وأصدرت المحكمة حكمها في حق الشاب المغربي، بأقصى عقوبة يقرها القانون الجنائي الإيطالي، وهي السجن مدى الحياة.