"البحث عن لقمة العيش بين مدينة سبتةالمحتلة، والداخل المغربي ينهي حياة حمّالة مغربية في زهرة العمر..".. يتعلق هنا الأمر بالحمّالة سعاد الخطيب، التي تبلغ من العمر 20 سنة، والتي كانت قيد حياتها تعيش في مدينة الفنيدق رفقة زوجها، الذي يشتغل، أيضا، حمالا، ورضيعها الصغير، الذي لم يتجاوز شهره الخامس. ووفقا لمصادر حقوقية في مدينة تطوان، فإن الضحية لقيت حتفها في مستشفى سانية الرمل في مدينة تطوان، متأثرة بإصابة تعرضت لها، يوم الخميس الماضي، خلال الازدحام، والاكتظاظ، اللذين شهدهما معبر باب سبتة. وتضاف الهالكة سعاد إلى حمالتين مغربيتين أخريين كانتا لقيتا حتفهما، أيضا، في المنطقة الصناعية لسبتة عام 2009 بعد أن لم تستطيعا الصمود، وسط حشد كبير من الحمالين، وتسقطا أرضا. صحيفة الموندو الإسبانية، أوضحت أن الراحلة تم دهسها من قبل حشد من الحمالين، يتجاوز 5000 شخص، خلال عملية الدخول لسبتة، ليتم نقلها في البداية إلى مركز صحي في مدينة الفنيدق، لكن بعد تدهور حالتها الصحية، ودخولها في حالة خطر، نقلت إلى مستشفى سانية الرمل في مدينة تطوان، الذي يتوفر على أجهزة حديثة. وعلى الرغم من المجهودات، التي بذلها الطاقم الطبي، الذي كان يواكب تطور حالتها، إلا أنها أسلمت الروح لبارئها، يوم الأحد الماضي، ودفنت جثتها، مساء أمس الاثنين، في مسقط رأسها الفنيدق. وأشارت كالة الأنباء "إيفي" إلى أن سعاد كانت تمارس التهريب المعيشي منذ سنتين تقريبا. وفي المقابل، أورد موقع "الإسبانيول" أن الضحية لم تكن حمالة محترفة بما يكفي، بل كانت المرة الأولى، التي تشارك فيها، إذ "قررت، يوم الخميس الماضي، تعويض زوجها، الذي لم يكن مستعدا لدخول سبتة". وأضاف أن الزوج كان يحمل الأثقال على ظهره لأنه "لم يجد ما يدفع به فاتورة الماء والكهرباء"، حسب مقربين من الضحية. وخلف الاكتظاظ، والازدحام، الذي شهده معبر باب سبتة، يوم الخميس الماضي، مصابين آخرين، من بينهم حمال مغربي فقد 4 أصابع.