تواصل ابنة المافيوزي الإيطالي المعروف، ماركو باربا، التمسك بروايتها في اتهام والدها بتصفية شاب مغربي يدعى خالد لغريدي، ويبلغ من العمر 41 سنة، اختفى عن الانظار قبل أشهر. وحكت الشابة الإيطالية روزالبا باربا للمحققين أن والدها هو من قام بقتل الأربعيني المغربي، قبل أن يرغمها على مساعدته في التخلص من جثته. وفي تفاصيل جريمة التصفية قالت "روزالبا" للأمنيين، إن والدها طلب منها مرافقته في سيارته إلى ليتشي للقاء شخصٍ ما والمجيء معه، هذا الشخص (المغربي) لم تكن تعرفه حسب روايتها،" وعندما وصلا إلى منطقة غاليبولي، بضواحي مدينة ليتشي، نزلا من السيارة قرب مقبرة، وبقيت هي في انتظارهما". "مرّ بعض الوقت"، تضيف الشابة ثم "عاد أبي وحيداً وطلب مني النزول من العربة و مرافقته، وواستجبت له ورافقني لمسافة معينة وفجأة رأيت جثة المغربي ممدة على الأرض ثم قال لي بأنه أجهز عليه بحبل، لأنه سرق منه قطعة من مخدر الشيرا.." وزادت روزالبا، أن والدها أرغمها على مساعدته على تحت التهديد على إخفاء الجثة. ولا تقل طريقة التخلص من الجثة بشاعةً عن طريقة القتل، حيث تم وضع الجثة في برميل من النوع الذي يُستعمل في تخزين المحروقات وتم رمي الإسمنت المسلح الطري فوقها حتى اختلط بالجثة، بعد ذلكتخلصوا منه في منطقة خالية وغكوه بأحجار وأعواد يابسة. وتم العثور على جثة الشاب المغربي ليلة 29/30 يناير الماضي، وكانت ابنة المافيوزي هي التي ساعدت الشرطة في العثور عليه، إذ تقدمت لمركز أمني ودلّت الشرطة عن مكان تواجد جثته متهمةً والدها بتصفيته. واختفى المغربي، الذي يشتغل كبائع متجول، عن الأنظار منذ شهر يونيو من سنة 2016 وكانت إحدى شقيقاته قد تقدمت للأمن وبلّغت عن اختفائه. وتحدثت وسائل اعلام محلية بمدينة ليتشي، قبل حوالي شهر عن أن تقرير الطب الشرعي أشار إلى أن وجه الضحية تعرض للتشويه بواسطة سائل "لاسيد" ، كما أنه تعرض لمجموعة من الكسور.وهذه إحدى الطرق التي تلجأ إليها المافيا لطمس معالم جرائمها وجعل التعرف على الجثة أمرفي غاية التعقيد.