جرى يوم أمس الجمعة بسجن مدينة تارنتو الاستماع إلى ماركو باربا، أحد زعماء المافيا بمدينة ليتشي وذلك على خلفية اتهام ابنته له بتصفية مواطن مغربي يدعى خالد (ل) (41 عاماً)، والذي اختفى يوم 23 يونيو الماضي، قبل العثور على جثته في برميل. وأعلن "المافيوزي"، المعروف أيضاً بلقب "تاتانو"، للقاضي المكلف بجرائم المافيا، أن لا علاقة له بجريمة قتل المغربي وأن تلك الطريقة في قتله والتخلص منه ليست من "أساليبه". وطالب "ماركو ألبا" من المحققين الاستماع إلى ابنته لأنها تريد توريطه لتغطّي على القاتل الفعلي للمغربي، من جهة أخرى لم يخفِ "ألبا" علمه بالعلاقة العاطفية التي كانت تجمع ابنته بالمغربي و لم يكن "يمنعها من ذلك" بحسب تعبيره. كما أكد أنه سيقوم برفع دعوى قضائية ضد ابنته التي اتهمته صراحة بتصفية المهاجر المغربي، والتخلص منه في أحد المناطق المهجورة ضواحي مدينة ليتشي. وعثرت الشرطة قبل أقل من أسبوعين على جثة المهاجر المغربي داخل برميل من النوع الذي يُستعمل لتخزين المحروقات، وكانت بقايا الجثة مغطاة بقطع من الإسمنت وتطلب إخراجها تكسيرها بآليات رجال الإطفاء. وكانت "روزالبا" ابنة المافيوزي المعروف، هي التي اتصلت بالأمن للإبلاغ عن مكان تواجد البرميل، كما أخبرت المحققين بأن والدها هو من قام بقتل الأربعيني المغربي و وضع الاسمنت فوق جثته داخل البرميل قبل التخلص منه في الخلاء وتغطية البرميل بأعواد يابسة وأشجار. وأكدت "روزالبا" أنها كانت حاضرة عند قيام والدها بتلك الجريمة لكن الخوف منعها من التبليغ بما شاهدته.وربطت بعض المصادر اعتراف الفتاة "بصحوة ضمير". وتحيل طريقة التخلص من جثة المغربي بالطرق التي تنهجها المافيا للتخلص من مزعجيها، وكان تقرير للطبيب الشرعي قد اكد أن وجه الجثة تم تشويهه بواسطة "لاسيد"،وأن جمجمته وعضام اخرى تعرضت للكسر.