كشف تقرير للطب الشرعي بإيطاليا، اليوم الإثنين، أن صاحب الجثة التي عثر عليها الأمن قبل أيام بضواحي مدينة ليتشي بجنوب البلد، توفي شنقاً كما أن وجهَه تعرض للتشويه بطريقة بشعة ربما لإخفاء معالمه وتضليل العدالة. وبات مؤكداً أن الجثة تعود للمغربي خالد (ل) البالغ من العمر قيد حياته 41 سنة،باعتراف من السيدة التي قادت المحققين إلى مكان جثته ،والتي اتهمت والدها "المافيوزي" المعروف بتصفيته ورميه في منطقة خلاء. وذلك رغم أن التقرير لم يؤكد بشكل قاطع أن الجثة للمغربي، إذ أن الحسم في ذلك متروك لطبيب آخر سيجري له تحليل الحمض النووي يوم غدٍ الثلاثاء. ولا تقل طريقة قتل المغربي بشاعةً عن طريقة التخلص من جثته، إذ قام قاتله أو قاتلوه المغربي برمي جثته، بعد تشويهها، في برميل من النوع الذي يُستعمل في المحروقات وتمت تغطيتها بالإسمنت المسلح لدرجة تطلب إخراجها تكسير الإسمنت بأليات خاصة. وتحيل الطريقة التي تمت بها تصفية الأربعيني المغربي وإخفاؤه إلى الكيفية التي تتخلص بها المافيا الإيطالية ممن يقف في طريقها. وكانت "روزالبا باربا"، ابنة عنصر من المافيا بمنطقة ليتشي يدعى "ماركو باربا"،قد أخبرت المحققين أن والدها هو الذي يقف وراء مقتل المغربي وأنه أرغمها على مساعدته في التخلص من جثته.غير أن عنصر "كوزا نوسترا" نفى على لسان محاميه أية علاقة له بالجريمة. ويذكر ان "المافيوزي" المتهم بقتل المغربي يقبع في السجن بسبب تهديده لأحد السياسيين بتصفيته، وأرسل له رسالةً مرفوقة بمجموعة من الرصاصات، وذلك بعد فترة من اعلانه "ندمه" وتعاونه مع القضاء الإيطالي. ويحقق فريق من القضاء الإيطالي المتخصص في ملفات المافيا في الجريمة، وذلك لمحاولة كشف خيوطها وكشف الأسباب التي دفعت منفذ او منفذو الجريمة إلى تصفية المهاجر المغربي.