عثرت الشرطة الإيطالية أمس الثلاثاء بضواحي مدينة ليتشي، جنوب البلد، على جثة شخص داخل برميل، مرمي في منطقة مهجورة.ومغطى بطريقة لا تثير الأنظار. وأجمعت وسائل إعلام محلية بمدينة ليتشي على أن المرجح أن الجثة هي لمواطن مغربي يدعى خالد (ل)، يبلغ من العمر 41 سنة، يشتغل تاجراً متجولاً، ويقيم بمدينة ليتشي منذ مدة، هذا الأخير كان قد اختفى عن الأنظار منذ يوم 30 يونيو 2016 ، وكانت عائلته قد أخطرت الأمن بذلك. وتلقى رجال الكربينييري (الدرك) مكالمة من مجهول حوالي الساعة العاشرة ليلا ً من ليلة الإثنين الماضي، ينبه فيها إلى البرميل المشبوه ومكان تواجده، كما أخبر الأمن بوجود جثة بداخله الشخص زود الأمن بمعلومات مضبوطة ودقيقة و يبدو أنه يلم جيداً بالموضوع وربما أحد الذين حضروا الواقعة ويريد "التخلص من عذاب الضمير". أمام هذه المعطيات التي تلقفتها مسامع رجل المداومة في مركز الكربينييري، إستنفر الأمن عدة دوريات للإنتقال إلى المكان والبحث فيه، وحوالي الساعة الثانية ليلاً عثرت على البرميل. وكانت الجثة مغطاة بالخرسانة "Le béton"، داخل برميل أخضر من النوع الذي توضع فيه المحروقات، وتطلب إخراج ما تبقى منها حضور فرقة من رجال الإطفاء الذين أحضروا مجموعة من التجهيزات، لتكسير الخرسانة وقطع الحديد. وعثر رجال الدرك بجانب الجثة أيضا على حبل بطول حوالي 60 سنتميتراً، قد يكون الوسيلة التي تم بها تعذيب الشاب أو تصفيته قبل إقباره بتلك الطريقة البشعة. كما كان البرميل مغطىً بالأحجار وأعواد الأشجار. وتحيل طريقة مقتل هذا الشخص والطريقة التي تم بها التخلص منه إلى الأساليب التي تستعملها المافيا الإيطالية للتخلص من الأشخاص الذين يزعجونها أو الذين تشك في علاقتهم بالأمن. وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمدينة ليتشي في انتظار إجراء التشريح عليها لمعرفة باقي التفاصيل في هذه الحادثة، كما تم تكليف قاضي مختص في قضايا وملفات المافيا للتحقيق في القضية. هذا الأخير حلّ بالمكان الذي عثر فيه على الجثة عندما قام الأمن بإخراجها. وتم الإتصال بالعائلة المغربية للتنسيق معها وإجراء تحاليل الحمض النووي للكشف عن هوية الجثة، وما إذا كانت تعود فعلاً لابنها أم لا. وبحسب جريدة "كورييري سالينتينو"، التي نشرت صورة للمغربي المختفي، فإن القضاء سيستمع في هذه الواقعة إلى "مافيوزي" معروف، اسمه ماركو باربا، يقبع وراء القضبان، في قضية تهديد بالتصفية، وتحوم شكوك حول علاقته بالحادث.