ألقت فرقة من رجال الكربينييري (الدرك ) بجنوب إيطاليا ،صباح أمس الاثنين ،القبض على مواطنين إيطاليين، قاما بقتل ثلاثة أشخاص وحرق جثتهم داخل سيارتهم، والذين يوجد ضمنهم امرأة مغربية . وتعود وقائع هذه الجريمة البشعة، التي هزت الرأي العام الإيطالي، إلى شهر يناير من سنة 2014 ،حيث عثر رجال الدرك على سيارة محترقة بالكامل بمنزل مهجور ببلدة "كاسّانو ألّو يونيو" بإقليم كوزينسا جنوبي البلد ، وبها جثت متفحمة تعود لثلاثة أشخاص ويتعلق الامر بمواطن إيطالي يبلغ من العمر 52 سنة، بالإضافة إلى حفيده الذي لا يبلغ من العمر سوى ثلاث سنوات، ومواطنة مغربية. عمرُ الطفل الذي لم يتجاوز ربيعه الثالث، أعطى للجريمة صدى كبيرا، لا سيما وأن خيوطها الأولى كانت تقود إلى ترجيح كفة فرضية تصفية حسابات بين عصابات المافيا وتجار المخدرات. وقد كان دليل الأمن في ذلك كون الخمسيني الذي تمت تصفيته حينها حديث الخروج من السجن بسبب قضية مرتبطة بالمخدرات. صدى الجريمة وصل الفاتيكان إذ أنه عند اكتشاف الجريمة خصص البابا فرانسيس كلمة له في قداس ديني للطفل المسمى "كوكو" الذي راح ضحية تصفية حسابات أكبر منه . وقد تمكن الأمن من التوصل إلى منفذي الجريمة بعد سلسلة من الأبحاث والتحريات وبعد التنصت على المكالمات الهاتفية للشخصين الإيطاليين واللذين أودعا السجن في انتظار محاكمتهما. وحضي التوصل إلى منفذي الجريمة بتغطية إعلامية كبيرة وباهتمام الرأي العام الإيطالي، وقد خصص رئيس الوزراء ماتيو رينسي تدوينة للحدث في حسابه على موقع تويتر ، تدوينةً أثنى فيها على مجهودات رجال الامن في فك لغز هذه الجريمة . حري بالذكر أن المغربية التي تم قتلها وحرق جثتها تدعى "إ،ط" تبلغ من العمر27 سنة وقد تمت تصفيتها بدورها لأنها كانت برفقة الخمسيني، الذي كان الهدف الرئيسي للجناة وذلك حتى لا تكون شاهدة على القضية.