اتهمت ابنة عضو من المافيا الإيطالية والدها بتصفية المواطن المغربي خالد (ل)، الذي عثرت قوات الأمن على جثته أول أمس الثلاثاء، بمكان مهجور بضواحي مدينة ليتشي جنوبي إيطاليا. وتم إخفاء الجثة بطريقة تحيل إلى أساليب تستعملها المافيا الإيطالية في التخلص من ضحاياها. إذ رُمي بها داخل برميل وتمت تغطيتها بالخرسانة لدرجة تطلب إخرجها استعمال آليات لكسرها من طرف رجال المطافئ. وتمكن الأمن من تفكيك خيوط هذه الجريمة بعد تلقيهم مكالمة من الفتاة نفسها التي قررت البوح بكل شيء وكشف روايتها أو ربما للتخلص من سر ثقيل يعذبها وظلّ جاثماً على صدرها. المكالمة دلّت الأمنيين على مكان الجثة وأمدّتهم بمجموعة من المعطيات الدقيقة بسطت لهم الطريق للوصول إليها. وعند التحقيق معها، كشفت ابنة ماركو باربا، أحد كبار "كوزا نوسترا" بمنطقة ليتشي، للمحققين الإيطاليين، أن والدها هو من قتل المغربي الذي اختفى عن الأنظار منذ 30 من شهر يونيو الماضي، وقد ساعدته في إخفاء جثته، وكانت إحدى شقيقتيه قد أبلغت الشرطة عن اختفائه، لكن الأمن لم يستطع كشف لغز اختفائه حتى اليومين الأخيرين. وتم تكليف قاضٍ مختص في جرائم المافيا للبحث في هذا الملف وكشف سبب الإجهاز على المواطن المغربي وإن كان مرتبطاً بتصفية حسابات أو لسبب آخر، لاسيما وأن وسائل الإعلام المحلية تحدثت عن علاقة عاطفية محتملة بين الفتاة التي تتهم والدها بتنفيذ جريمة القتل وبين المهاجر المغربي المختفي، هذه العلاقة أكدتها المكالمات الهاتفية بين الطرفين قبل حادثة الإختفاء. يذكر أن ماركو باربا يعتبرمن كبار أعضاء المافيا بمنطقة ليتشي، وأحد المتعاونين السابقين مع العدالة، لكنه دخل السجن بعد أن أرسل رسالة مرفوقة برصاصاتٍ إلى أحد السياسيين عن حزب "رابطة الشمال" لِثنيه عن دخول غمار منافسة أحد أصدقائه.