كشفت نقابة صيادلة ولاية الدارالبيضاء، أن نسبة نجاح إضراب الذي دعت إليه اليوم في الدارالبيضاء، فاق 98 في المائة. وأوضح وليد العمري، رئيس نقابة صيادلة ولاية الدارالبيضاء، أنه جرى القيام بجولة في معظم الصيداليات الموجودة في تراب مدينة الدارالبيضاء، حيث وجدت حوالي 45 صيدلية مفتوحة من أصل 1290 توجد في المدينة. وأضاف العمري، في اتصال مع"اليوم24″، أن 45 صيدلية التي فتحت اليوم من بينهم "15 صيدلية على خلفية إضراب اليوم"، وأيضاً صيدليات لديها مداومة. وياتي إضراب الصيادلة بسبب ما اعتبره المضربون "عدم احترام توقيت عمل الصيادلة في المغرب الذي يبدأ من الساعة 9 صباحاً إلى غاية الثامنة مساءً، مع توقف لمدة ساعتين من الساعة الواحدة إلى الساعة الثالثة زوالاً، وهذا التوقيت يستتنى به الصيدليات التي تكون في مداومة والتي تشتغل مدة 24 ساعة لمدة أسبوع". وقال العمري، إن "عدد من الصيدليات أصبحت على حافة الإفلاس بسبب عدم احترام الصيداليات 15 لتوقيت عملهم".وأشار إلى هذه أن الصيدليات توجد في مراكز تجارية مشهورة، وفي منطقة عين الشق، ودب السلطان، وسيدي معرف. وأكد رئيس نقابة صيادلة ولاية الدارالبيضاء، أن الفيدرالية استنفدت جميع الطرق من أجل الوصل إلى اتفاق مع الصيدليات التي لا تحترم أوقات العمل لكن بدون جدوى، داعياً الأمانة العامة للحكومة الإسراع في تفعيل، العقوبات التي صادقت عليا المجالس التأديبية لهيأة الصيادلة. وإلى جانب الإضراب، نظم صيادلة وقفة احتجاجية دامت لأزيد من ساعة أمام مقر نقابة صيادلة ولاية الدار البيضاء بحي بولو. وخلف الإضراب استياء لدى جمعية حماية المستهلك، وعدد من المواطنين، خصوصاً المرضى، الذين هم في حاجة إلى الأدوية. وقال وديع مديح رئيس جمعية حماية المستهلك، إن الإضراب حق مشروع، لكن من أشخاص يقدمون خدمة حساسة لمواطنين "فذلك غير مقبول". وأضاف مديح في اتصال مع "اليوم 24″، أن "الصيادلة يقومون بمهمة كبيرة من خلال تقديم النصح والدواء المواطنين، وأن إضرابهم اليوم يضر بصحة المستهلك". واعتبر مديح أن "الصيادلة لم يعطوا أهمية للمريض، وفضلوا أمورهم المهنية والشخصية، على أداء شرف المهنة الذي ينص على العناية بالمريض".