أبدت جمعية حماية المستهلك استياءها من الإضراب، الذي يخوضه، اليوم الثلاثاء، الصيادلة في الدارالبيضاء. وقال وديع مديح، رئيس جمعية حماية المستهلك، إن الإضراب حق مشروع، لكن من أشخاص يقدمون خدمة حساسة لمواطنين "فذلك غير مقبول". وأضاف مديح، في اتصال مع "اليوم 24″، أن "الصيادلة يقومون بمهمة كبيرة من خلال تقديم النصح، والدواء إلى المواطنين، وأن إضرابهم، اليوم، يضر بصحة المستهلك". واعتبر مديح أن "الصيادلة لم يعطوا أهمية للمريض، وفضلوا أمورهم المهنية والشخصية، على أداء شرف المهنة، الذي ينص على العناية بالمريض". ويرى مديح أنه توجد طرق أخرى للصيادلة للاحتجاج والمطالبة بحقوقهم، خصوصا أنهم هيأة معترف بها وطنيا. وأكدت الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة في المغرب، الداعية إلى الإضراب، أن صيدلية واحدة ستداوم في كل مقاطعة بالدارالبيضاء. ووفق ما عاين "اليوم24′′، فجميع الصيداليات في شارع محمد الخامس، والمعاريف، والبرنوصي مغلقة، باستثناء صيدلية واحدة مفتوحة في منطقة عين السبع، وأخرى في درب السلطان. ووضع الصيادلة لوحة في باب الصيداليات مكتوب "عليها إضراب.. الصيدلية مغلقة.. صحتكم في خطر". وخلف قرار الإضراب استياءً لدى عدد من المواطنين، خصوصاً المرضى، الذين هم في حاجة إلى الأدوية. ويأتي إضراب نقابة الصيادلة لشجب "الإفلات من العقاب"، الذي يستفيد منه بعض ما أسموه ب"الفوضويين"، الذين "لا يحترمون مواعيد الافتتاح، والإغلاق، ودورة الحراسة، ولا يحترمون الأسعار المحددة من خلال منح الخصومات، التي يعاقب عليها القانون، ولا حرية المرضى عبر توقيع اتفاقيات غير قانونية".