قالت جمعية حماية المستهلكين في الدارالبيضاء إنها توصلت بشكاية من مواطن بيضاوي، حول اكتشافه عيبا في مضاد حيوي، تبين له بعد تغير لون مزيج الدواء إلى اللون البني، مباشرة بعد خلطه بالماء، وفق طريقة استعماله. وأوضح وديع مديح، رئيس الجمعية، في اتصال مع "المغربية"، أن المستهلك المتضرر لم يكتشف هذا العيب إلا حين استعماله للقارورة الثانية من الدواء نفسه، وفقا لوصفة الطبيب الموجهة لعلاج طفله، البالغ من العمر 7 أشهر، إذ تحول لون الدواء إلى بني في قارورة أولى، بينما استقر لون مزيج قارورة ثانية من الدواء نفسه في اللون الأصفر الداكن. وشكل هذا الاختلاف بين القارورتين مصدر قلق للأب، الذي اتصل بالصيدلي، كما اتصل بالجمعية لإثارة انتباهها إلى الموضوع، والتحري إن كان الأمر ينطوي على خطورة على صحة ابنه. وأكد مديح أن تاريخ صلاحية القارورة الأولى من المضاد الحيوي مستمرة إلى غاية يوليوز 2012، بينما الثانية متواصلة إلى غاية يوليوز 2013، ما يفيد أن تسويقها يجري داخل الأجل العادي للاستهلاك. وأشار رئيس جمعية المستهلكين في الدارالبيضاء إلى أن القضية دفعت الجمعية إلى مراسلة المركز الوطني لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية، ومطالبته بالتحري حول صلاحية الدواء، مخافة تعريض صحة المرضى لأي ضرر، إضافة إلى اتصاله بالمختبر الصيدلي المنتج للدواء، الذي قال إنه وعد بإجراء تحاليل مخبرية على عينات الدواء. وأوضح مديح أنه، رغم هذه التحركات، لم تتوصل الجمعية بأي إجابات حول الموضوع، سواء من قبل وزارة الصحة أو من قبل المختبر الصيدلي المنتج للدواء، الذي تدور حوله الشكوك، مشيرا إلى أن الجمعية استعانت بخبرة بعض الاختصاصيين في الموضوع، الذين وضعوا ثلاثة احتمالات لتغير لون الدواء، الأول قد يكون متعلقا بمخالفة عملية الإنتاج للمعايير المنصوص عليها، والثاني والثالث لهما صلة بعدم احترام شروط التخزين من قبل الموزع أو من قبل الصيدلي، إذ يشترط احترام قواعد الحفظ، بعيدا عن الحرارة أو الرطوبة، وغيرهما من الشروط. وشدد مديح على ضرورة تحرك وزارة الصحة للرد على استفسارات الجمعية، لطمأنة المستهلك المتضرر، وبالتالي، طمأنة باقي مستهلكي الأدوية في المغرب، مع توجيه النصح للمواطنين بالانتباه إلى المواد، التي يستهلكونها، من حيث تاريخ صلاحيتها، واحترام طرق حفظها، دون التردد في الإبلاغ عما يلاحظونه عنها من عيوب.