تصوير: رزقو دخل صيادلة الدارالبيضاء، اليوم الثلاثاء، في الإضراب، الذي كان قد دعت إليه الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة في المغرب. ووفق ما عاين "اليوم24″، فجميع الصيداليات في شارع محمد الخامس، والمعاريف، والبرنوصي مغلقة، باستتناء صيدلية واحدة مفتوحة في منطقة عين السبع. ووضع الصيادلة لوحة في باب الصيداليات مكتوب عليها إضراب.. الصيدلية مغلقة.. صحتكم في خطر. وخلف قرار الإضراب استياء لدى عدد من المواطنين، خصوصا المرضى، الذين في حاجة إلى الأدوية. وأكد الصيادلة أن الاضراب حق مشروع، لكن كان من المفروض أن تشتغل صيدلية في كل مقاطعة لتوفير الأدوية للمرضى. ويأتي إضراب نقابة الصيادلة لشجب "الإفلات من العقاب"، الذي يستفيد منه بعض ما أسموه "الفوضويين"، الذين لا يحترمون مواعيد الافتتاح، والإغلاق، ودورة الحراسة، ولا يحترمون الأسعار المحددة من خلال منح الخصومات، التي يعاقب عليها القانون، ولا يحترمون حرية المرضى عبر "توقيع اتفاقيات غير قانونية". وفي هذا الصدد، قال وليد العمري، رئيس نقابة صيادلة ولاية الدارالبيضاء، إن "مهنتنا كانت دائما مقننة منظمة، نحن نرفض أن يهدم الفوضويون ما تم بناؤه، خلال نصف قرن، لهذا قررنا خوض الإضراب، أساسا لتطبيق، واحترام القانون، والأخلاقيات، واحترام المهنة، التي هي مهنة الصحة، وقريبة من الحياة اليومية للمواطن". وأضاف العمري، في البلاغ ذاته، أن "هذه الفوضى تهدد الصيدليات الأخرى، خصوصا الصغرى، التي توجد في الأحياء، والأزقة الصغرى"، وأشار إلى أن بعض الصيدليات "تواجه خطر الإفلاس بسبب أقلية من الصيادلة عديمي الضمير، الذين جرى عرض أغلبهم على المجلس التأديبي، لكن دون تأثير". وكان قد أعلن عدد من الصيادلة، التابعين إلى نقابة "الصيادلة الأحرار" في الدارالبيضاء والنواحي، مقاطعة الإضراب المحلي، وبرر المهدي براي، نائب الكاتب العام لنقابة "الصيادلة الأحرار" في الدارالبيضاء والنواحي، ذلك ب"عدم وضوح مطالب الجهة الداعية إلى الإضراب، الذي جاء بشكل اعتباطي دون التشاور مع القاعدة (الصيادلة)، وباقي المكونات النقابية". واعتبر براي، في حديث سابق مع "اليوم24′′، أن من بين الأسباب، التي جعلت نقابته تقاطع الإضراب هي "حالة الارتباك الحاصلة في صفوف الفيدرالية، إذ أعلنت في بداية الأمر أن الإضراب وطني، ثم تراجعت عن ذلك ليصبح إضرابا محليا، يخص الدارالبيضاء وحدها، وكأن المدن الأخرى، لا تعاني من المشاكل نفسها".