قررت نقابة "الصيادلة الأحرار" بالدارالبيضاء والنواحي، مقاطعة الإضراب المحلي، الذي من المنتظر أن يخوضه مهنيو قطاع الصيدلة يوم غد الثلاثاء، والذي دعت إليه الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة بالمغرب. وبرر المهدي براي نائب الكاتب العام لنقابة "الصيادلة الأحرار" بالدارالبيضاء والنواحي، ذلك ب"عدم وضوح مطالب الجهة الداعية للإضراب، وأن الإضراب جاء بشكل اعتباطي دون التشاور مع القاعدة (الصيادلة) و مع باقي المكونات النقابية". براي في حديثه مع "ليوم24″، اعتبر أن من بين الأسباب التي جعلت نقابته تقاطع الإضراب هي "حالة الارتباك الحاصلة في صفوف الفيدرالية. بداية الأمر أعلنوا عن أن الإضراب وطني، ثم تراجعوا عن ذلك ليصبح إضراب محلي يخص الدارالبيضاء وحدها، وكأن المدن الأخرى لا تعاني من نفس المشاكل". وفسر المتحدث ذاتها تراجع الفيدرالية عن الإضراب الوطني ب"الخوف من فشله"، خصوصا بعد توصلها ب"انطباعات تفيد عدم تجاوب المهنيين مع دعوتها". واعتبر أن "علامات الفشل في الإضراب الوطني ستكون واضحة وبارزة أما فشله على مستوى جهة الدارالبيضاء لن يكون له تأثير كبير على النقابة". وحمل براي مسؤولية رفض الأمانة العامة للحكومة تطبيق ما تمخض عن المجالس التأديبية لهيأة الصيادلة، إلى الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة بالمغرب، موضحاً أن القضاة الذين حضروا أطوار المجالس التأديبية، نقلوا أنها "غير عادلة ويغلب عليها طابع الكيل بمكيالين". وتبعاً لرأي القضاة، فقد رفضت الأمانة العامة للحكومة نشر تلك الأحكام في الجريدة الرسمية ل"أنها غير متوازنة، وتغلب عليها مسألة تصفية حسابات" يردف المتحدث. وكانت نقابة الصيادلة بالدارالبيضاء، قد أعلنت في بيان لها أنه سيتم إغلاق الصيدليات في ولاية الدارالبيضاء الكبرى يوم غد الثلاثاء، تفعيلاً للإضراب الذي أعلنت عنه الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة بالمغرب، وذلك لتنديد بما تعتبره "فوضى وعدم احترام القانون"، وأيضا للتذكير بالقوانين المنظمة والمهيكلة للمهنة.