برر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية "الانتصار"، الذي حققته جبهة البوليساريو في اجتماع الأممية الاشتراكية، الذي انعقد في قرطاجنة الكولمبية، قبل أيام، بعدما انتقلت صفة هذه "االجبهة" في الأممية من عضو ملاحظ إلى استشاري. هذه الصفة "المتقدمة"، التي اكتسبتها البوليساريو، دفعت رواد الأزرق إلى مهاجمة الاتحاد، إذ اعتبروا أن اتحاديي إدريس لشكر سقطوا في أول امتحان بعدما ادعوا، على طول مسار المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة، أن حزبهم سيكون له دور مهم في خدمة الأجندة المغربية في إفريقيا في مواجهة خصوم الوحدة الترابية. وأكدت عدد من التدوينات أن هذه الوعود لم تصمد مع أول اجتماع للأممية الاشتراكية، التي يعتبر إدريس لشكر نائبا لرئيسها، إذ نجحت الجبهة في التقدم درجة في سلم مخططها نحو الحصول على كامل العضوية بالأممية الاشتراكية. الاتحاد الاشتراكي قلل من هذا التقدم الذي أحرزته البوليساريو في اجتماع الأممية الأخير، واعتبر في افتتاحية صحيفة الاتحاد في عدد، اليوم الاثنين، أن الوضع الجديد، الذي أصبحت تتمتع به هذه الجبهة الانفصالية "لا يختلف عن وضع العضو الملاحظ، إلا في تفصيل شكلي يخص تناول الكلمة". ولمح الاتحاد إلى أنه لا يهم الوضع الجديد المتقدم، الذي أصبحت تتمتع به جبهة البوليساريو بقدر ما يهم هو أنها ليست عضوا كامل العضوية في الأممية الاشتراكية. وتراهن جبهة البوليساريو على الحصول على العضوية كاملة في الأممية الاشتراكية، بعدما تقدمت خطوة إلى الأمام في مسار مخططها بهذه المنظمة، بانتقالها من عضوية ملاحظ إلى عضو مستشار، على بعد خطوة واحدة من العضوية الكاملة.