رفضت لجنة أخلاقيات الأممية الاشتراكية المنعقدة بجنيف نهاية الأسبوع الماضي على هامش أشغال مجلس الأممية الاشتراكية، طلب حصول جبهة «البوليساريو» على صفة عضو كامل العضوية داخل المنظمة. وكشفت مصادر مطلعة أن وفد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المشارك في أشغال مجلس الأممية الاشتراكية التي اختتمت أشغالها أول أمس السبت بجنيف، قام بمجهود كبير داخل لجنة العضوية من أجل إفشال مخطط وفد انفصاليي «البوليساريو» الحصول على وضعية كاملة في الأممية الاشتراكية. وقد تمكن الوفد بعضوية وفاء حجي وعبد السلام الدباغ من أن يقدم حججا دامغة ويقنع أعضاء لجنة العضوية والأخلاقيات في الأممية الاشتراكية، أفضت إلى رفض طلب حصول الكيان الوهمي على العضوية الكاملة بدون تردد. وبذلك تكون جبهة «البوليساريو قد منيت هي ومساندتها في مطلبها العضوية الكاملة، بهزيمة جديدة أمام مجلس الأممية الاشتراكية، ليتم بذلك وضع حد لمناوراتها وكذا لعملها الدعائي الرامي إلى حشد الدعم لأطروحتها الانفصالية والرامية إلى المس بالوحدة الترابية للمغرب. ومن بين الهزائم التي منيت بها جبهة «البوليساريو»، أن مجلس الأممية الاشتراكية تخلى بشكل نهائي عما يسمى ب»الاستفتاء»، بفضل العمل والاتصالات التي أجراها وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لدى قادة المنظمة والعديد من الوفود الحاضرة. وقد جاء بيان مجلس الأممية الاشتراكية بفضل جهود وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خاليا من عبارة «الاستفتاء»، ودعا بالمقابل إلى الوصول إلى حل مقبول من الطرفين تحت رعاية الأممالمتحدة. واعتبر مجلس الأممية الاشتراكية أن مهام البوليساريو اليوم، أصبحت أكثر من أي وقت مضى، بعد التطورات التي عرفتها المنطقة، السهر على إيجاد حل سلمي ودائم للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية عوض السهر على «الاستفتاء». هذا، وفشلت جبهة «البوليساريو» في أن تحشد الدعم داخل لجنة الاخلاقيات والعضوية في الأممية الاشتراكية لتمرير مواقف يائسة من قبيل استصدار قرار إدانة ضد المغرب بخصوص الخلاف بينه وبين الأممالمتحدة على خلفية طرد أعضاء من المينورسو وأيضا قرارا يقضي بعودة العنصر المدني منهم إلى المنطقة.