مرة أخرى يفشل الاتحاد الاشتراكي في صد خصوم الوحد الترابية للمغرب عن الارتقاء وتحسين وضعهم داخل العائلة الاشتراكية العالمية، حيث انتقلت جبهة البوليساريو من صفة ملاحظ الى صفة عضو مستشار بالاممية الاشتراكية وهي صفة ماقبل العضوية الكاملة، خلال مؤتمر الاشتراكيين المنظم في العاصمة الكولومبية بوغوتا. الغريب، أنه أول أمس الجمعة، السابق على تأكيد عزيز أخنوش أمس السبت بمدينة إفران على أن تشبثه بدخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة عائد لكون "حزب الواردة يتوفر على قوة ومكانة وإمكانيات تسمح له بمكان داخل الأغلبية الحكومية، وهو حزب له إمكانيات ولازال يمكنه أن يقوم بها على المستوى العالمي لدعم القضية الوطنية" أبان الاتحاد عن أنه ليس كما يتصوره أخنوش، ولم يستطع إيقاف زحف البوليساريو. مصادر قيادية من الإتحا الاشتراكي، قالت ل"الأول" بأنه في الوقت الذي مثل جبهة البوليساريو وزير خارجيتها محمد سالم ولد السالك، اكتفى الاتحاد الاشتراكي بعبد السلام الدباغ، الذي لا وجود تنظيمي له في الحزب ولم يتم إدراج اسمه حتى ضمن لائحة الفعاليات في اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بينما غاب ادريس لشكر ومحمد بنعبد القادر أو يونس مجاهد، المسؤولين بلجنة العلاقات الخارجية بالحزب، عن مؤتمر الأممية الاشتراكية لعلمهم المسبق بالهزيمة، بسبب الاشتغال المطرد والكبير للبوليساريو وتواصلها طيلة السنة مع الأحزاب الاشتراكية في العالم. وأضاف المصدر الاتحادي أن ما أصبح يهم بن عبد القادر وصهره يونس مجاهد هو الحصول على حقيبة وزارية، من خلال ايهام الدولة بخبرتهما في ملف الصحراء ودفاع الحزب المستميث عنه داخل الأممية الاشتراكية، لكن ما إن تظهر بوادر الهزيمة حتى يتوارون الى الخلف. وتابع المصدر أن ضعف الاتحاد الاشتراكي وتراجع قوته داخل الأممية الاشتراكية يعود إلى تهميشه طاقات فعالة وذات مصداقية مثل حسناء ابو زيد ورقية الدرهم. كما أنه منذ إبعاد الاتحادي مالك الجداوي (سفير المغرب السابق في لسويد وروسيا) عن لجنة العلاقات الخارجية للحزب وقوة الاتحاد الاشتراكي في الخارج في تراجع مستمر.