كشف عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، كواليس آخر لقاء جمع بين حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، والراحل امحمد بوستة، الأمين العام الأسبق للحزب. وأوضح بنحمزة في حوار شامل مع موقع "اليوم 24″، أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عقدت لقاء مع امحمد بوستة، في 26 من دجنبر الماضي، قبل إصدار بلاغ تضامني مع الأمين العام للحزب، حميد شباط ضد الهجوم، الذي تعرض له من طرف وزارة الخارجية، على خلفية تصريحاته إزاء موريتانيا. وكشف بنحمزة، أن الراحل امحمد بوستة نصح قيادة الحزب بتجنب الرد على وزارة الخارجية، وعدم الدخول معها في مواجهة، لكن حينما أطلعناه على بلاغ الخارجية، وما تضمنه من تخوين لحميد شباط، قال لنا بالحرف: "لقد بالغوا، وإذا أصدرتم بلاغا فمن الأفضل أن يكون عاما، وليس خاصا بالخارجية". وأضاف بنحمزة أن قيادة الحزب كانت تتجه إلى إصدار بلاغ كامل ردا على الخارجية، لكن حينما التقت بوستة، قررت إصدار بلاغ عام، تضمن في ثناياه ردا على بلاغ وزارة الخارجية. ومن جهة أخرى، قال بنحمزة "إن بلاغ اللجنة التنفيذية، الذي تضمن ردا على وزارة الخارجية تمت الموافقة عليه بالإجماع، ولم يعترض عليه أحد، بل إن ياسمينة بادو، وكريم غلاب، وتوفيق حجيرة أجروا تعديلات عليه قبل نشره، لكنهم انقلبوا على أنفسهم، وخرجوا يدلون بتصريحات تحمل شباط مسؤولية تصريحه، رغم أن ما قاله يدخل في تراث حزب الاستقلال". الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، استغرب الدعوة إلى تعديل المادة 57 من النظام الداخلي لحزب الاستقلال من أجل السماح لنزار بركة، عضو المجلس الوطني للحزب، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالترشح لأمانة "الميزان" في المؤتمر المقبل. وقال بنحمزة، إن "نزار بركة كان من الموافقين على تعديل المادة 57 من النظام الداخلي لحزب الاستقلال، التي تحصر مرشحي الأمانة العامة في أعضاء آخر لجنة تنفيذية، فما الذي استجد الآن؟"، مضيفا أن "القانون لا يفصل على مقاس الأشخاص كيفما كانوا".