أصدرت وزارة الداخلية عبر ولاية الجهة الشرقية قرارا يمنع الوقة التي دعا اليها "التجمع الامازيغي العالمي"، أمس الأحد عند النقطة الحدودية زوج بغال، ضد "القمع" الذي تمارسه السلطات الجزائرية على أمازيغ "لمزاب" بمدن ولاية غرداية جنوبالجزائر. في هذا السياق قال رشيد الرخا رئيس التجمع أنه في سياق الهجمات "العنصرية ضد أمازيغ المزاب، التي تشنها مليشيات الشعانبة المدعومة من طرف السلطات الجزائرية"، و التي خلفت وفق نفس المتحدث عددا من القتلى، ومئات الجرحى ومئات العائلات المهجرة من منازلها، بالإضافة لحرق وتخريب محلات وبيوت ومآثر تاريخية، وتزامنا مع تصاعد حدة الهجمات ضد أمازيغ المزاب "أعلن التجمع العالمي الأمازيغي عن الدعوة لتنظيم وقفة إحتجاجية بالمعبر الحدودي (جوج بغال) اليوم الأحد، والتي كان من المقرر أن تكون مناسبة أيضا للمطالبة بفتح الحدود المغربية الجزائرية لما خلفه إغلاقها من ضرر كبير للشعبين الشقيقين"، وبعد تعبئة وتجاوب ناجحين من قبل مختلف الإطارات الأمازيغية ومنظمات المجتمع يقول الرخا "فوجئنا قبل الوقفة الاحتجاجية بمنع كتابي للسلطات المغربية، سلم من قبل والي الجهة الشرقية وعامل عمالة وجدة-أنكاد، لأعضاء التجمع العالمي الأمازيغي وممثلين عن منظمات المجتمع المدني بالجهة الشرقية للمغرب". في السياق نفسه ندد التجمع في بيان توصلت "اليوم24" بنسخة منه بالمنع، متهما الدولة المغربية بتقاسم نفس السياسة مع نظيرتها الجزائرية في مواجهة الأمازيغ والأمازيغية"، وأكد نفس المصدر عزم التجمع الاستمرار في المطالبة برفع الالة القمعية على امازيغ لمزاب، وأيضا "لوضع حد نهائي للجرائم الهمجية والعنصرية والموثقة التي ترتكب ضدهم منذ سنوات، من قبل ميليشيات مدعومة من طرف النظام الجزائري الذي إرتكب جرائم قتل وحشي في حق كل أمازيغ الجزائر، وانتهك حقوق الإنسان لسنوات من دون أن يتعرض لأية محاسبة دولية". التجمع أعلن عن نقل معركته إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل، حيث قرر تنظيم مظاهرة احتجاجية أمام مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسيل، للتنديد بتلك الجرائم التي يقولون بأن النظام الجزائري يرتكبها. تجدر الاشارة إلى أن احتجاجات من قبل أمازيغ لمزاب المعتنقين للمذهب الاباضي، بعد الاعتداءات التي تعرضوا لها من قبل الشعابنة، قوبلت برد فعل قوي من قبل السلطات الجزائرية التي واجهت احتجاجاتهم بالرصاص المطاطي والهراوات، وبالرغم من ذلك فإن احتجاجاتهم ما زالت مستمرة إلى الأن بعد مرور أزيد من شهرين.