بعد منع وزارة الداخلية ممثلة في باشوية الرباط مئات القضاة من الاحتجاج في الشارع ببذلهم الرسمية، كشفت مصادر مطلعة ل"گود" أن الوزارة عبر السلطات المحلية بوجدة، إستبقت تنظيم التجمع العالمي الأمازيغي لوقفة بالمدخل الحدودي "زوج بغال"، يوم غدٍ، تضامنا مع أمازيغ مْزاب بولاية غرداية الجزائرية بعد اشتداد أعمال الابادة العرقية تجاههم مت طرف ميليشيات مسلحة، وأخبرت المنظمين بمنعها. الوقفة التي لاقى الاعلان عنها، تجاوبا من تنظيمات أمازيغية وحقوقية ونشطاء من مغاربيين ومن أوروبا، قال رشيد رخا، رئيس التجمع، إن "والي الجهة الشرقية وعامل عمالة وجدة-أنكاد، سلم لأعضاء التجمع العالمي الأمازيغي وممثلين عن منظمات المجتمع المدني بالجهة الشرقية للمغرب، وذلك يوم الجمعة 07 فبراير 2014، قرارا مكتوبا بمنعها".
وفي بيان للتجمع حصلت عليه "گود"، ندد هذا الأخير "بشدة منع الاحتجاج الذي قمنا بالدعوة إليه من قبل السلطات المغربية من خلال والي الجهة الشرقية، ونعتبر أن الدولة المغربية صارت تتقاسم نفس السياسة العنصرية مع نظيرتها الجزائرية في مواجهة الأمازيغ والأمازيغية".
التجمع العالمي، الذي تأسس بعد الانشقاق عن الكونغريس العالمي الأمازيغي، قال إنه يؤكد على عزمه "الاستمرار في مسلسلنا النضالي التضامني مع أمازيغ المزاب، من أجل وضع حد نهائي للجرائم الهمجية والعنصرية والموثقة التي ترتكب ضدهم منذ سنوات، من قبل ميليشيات مدعومة من طرف النظام الجزائري الذي ارتكب جرائم قتل وحشي في حق كل أمازيغ الجزائر، وانتهك حقوق الإنسان لسنوات من دون أن يتعرض لأية محاسبة دولية".
أكثر من ذلك، علمت "گود" أن التجمع يعتزم تنظيم مظاهرة احتجاجية أمام مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسيل، للتنديد "بالجرائم الوحشية في حق أمازيغ المزاب، ولفضح الممارسات والسياسات العنصرية للمغرب والجزائر ضد الأمازيغ".