أدانت محكمة الاستئناف بتطوان، أول أمس الأربعاء، "إمام مسجد" ، ب 5 سنوات حبسا نافذا، لاتهامه بالحرش بطفل لم يتعدى السابعة من عمره، حيث افتضح أمر الفقيه بعدما أخبر الطفل الضحية والدته بتفاصيل الاعتداء . وتم الاعتداء الطفل من طرف إمام المسجد المذكور، وفق رواية الضحية، يوم 1 دجنبر 2013، بعد الانتهاء من حصة تعليم القرآن ودروس اللغة العربية بالطابق الثاني من المسجد الذي يتابع فيه الضحية رفقة شقيقه، حصص حفظ القرآن منذ سنتين، وبعد انصراف باقي الأطفال قام الفقيه بوضع شقيق الضحية في غرفة وأغلق عليه الباب بإحكام، قبل أن يسارع إلى إدخال الضحية إلى غرفته الخاصة حيث يوجد بها سريره ونزع ملابسه، ثم قام بعد ذلك بمداعبته ولمس أجزاء حساسة من جسده وتقبيله، وأمام توسلات الضحية وإخباره للفقيه بكون والدته في طريقها إليه، قام بإخلاء سبيله وسبيل شقيقه الذي كان محتجزا، وبعد وصوله إلى المنزل قام بإخبار والدته بتفاصيل ما جرى له على يد إمام المسجد، وهي الرواية التي أكدها الطفل الضحية أمام والدته وبعض الحقوقيين بالمنطقة، وبعض الجيران. وسبق لإحدى قاطنات الحي الذي يوجد به المسجد، أن أكدت تعرض ابنها لنفس الاعتداءات الجنسية، بعدما أخبرها ابنها قبل 6 سنوات بأن نفس الفقيه قام بالاعتداء عليه، لكنها عندما باحت بذلك، اتهمها بعض سكان الحي بالكذب. ومباشرة بعد إدانة إمام المسجد، طالب مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في تقرير حصلت "اليوم24" على نسخة منه، أنجزه بالمناسبة، )طالب( السلطات الأمنية والقضائية بتعميق البحث مع إمام المسجد المدان، للكشف عن ضحايا آخرين مفترضين، كما طلب من السلطات القضائية بمحكمة الاستئناف بتطوان، مجددا، تشديد العقوبات في حق كل المتهمين بالاعتداء الجنسي على الأطفال.