اهتزَّت مدينة تطوان على وقعِ اعتدَاءٍ جنسِي، لمْ يكن المتهُم فيه سوى آخر شخصٍ يمكن له أنْ ينهشُ لحم الأطفال ويفتضُّ براءتهُم، وذلكَ على إثر تعرضِ طفلٍ يبلغُ من العمر 7 سنوات لاعتداء جنسِي يتهمُ إمام بأحد المساجد، فِي حي بوجراح، بالتورط فيه.. ما استدعَى انتقال أعضاء من مرصد الشمَال لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، إلى بيت الضحيَّة والاستماع إليه بحضور والدته، وبعض سكان الحي. المرصدُ الحقوقِي قدمَ، في بيانٍ توصلتْ به هسبريس، خيوط حادثة الاعتداء، استنادًا إلى الضحيَّة، الذِي عاد بحديثه إلى زوال يوم الأحد، الفاتح من ديسمبر الحالِي، مع نهاية حصة تعليم القرآن ودروس اللغة العربية، بالطابق الثاني من مسجد بوعيون، بحي بوجراح، فِي تطوان، التي يتابع فيها حصص لحفظ القرآن منذ سنتين رفقة شقيقه. بعد انصراف الأطفال الذِين كانُوا بالكتاب، أدْخلَ الإمامُ شقيق الطفل المعتدى عليه إلى غرفة، وأوصد الباب عليه، واقتاد الضحيَّةَ إلى غرفته الخاصة، حيث يوجد سريره ونزع ملابسه، ليشرع بعد ذلك في مداعبته ولمس أجزاء حساسة من جسده وتقبيله. وأمام توسلات الطفل، وإخباره للإمام بأن والدته في طريقها إليه، قام باخلاء سبيله وسبيل شقيقه الذي كان محتجزا، لكن الطفل ما إن وصل إلى بيته حتى قام بإخبار والدته بتفاصيل ما جرى. المرصد ذاته، أضافَ أنَّ إحدى القاطنات بالحي، قالتْ أن ابنها أخبرها قبل 6 سنوات بأن الإمام نفسه اعتدى عليه، لكنها عندما باحت بذالك وسط سكان الحي، رماها البعض بالكذب. إلى ذلك، رجحَ مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أنْ يكون أكثر من طفل قدْ تعرض لاعتداء جنسي، من طرف المتهم، من بينهم طفل مختلٌّ عقليًّا، مضيفًا أنَّه قد علم باعتقال المتهم، كما تمَّ الانتقال إلى الغرفة التي حصل فيها الاعتداء، للتأكد من التطابق بين تصريحات الطفل، وَالأوصاف التي قدمها للغرفة. وتبعًا للحادثة، أعربَ مرصد الشمال لحقوق الانسان، تضامنه مع الطفل ضحية الاعتداء الجنسي، مطالبًا السلطات الأمنية والقضائية، بتعميق البحث في الموضوع، للكشف عن ضحايا آخرين مفترضين. المرصدُ ذاته، طالب السلطات القضائية بمحكمة الاستئناف بتطوان، مجددا، بتشديد العقوبات في حق المعتدين جنسيا على الأطفال، سيما أنَّه ما عادت تمرُّ في المغرب، فترة وجيزة، حتَّى تطفو فضيحة جنسية، أغلبُ ضحاياها من الأطفال والقاصرِين، تنتهكُ براءتهم من مغاربة، وكما من أجانب، يقصدون المغرب، لإرضاء نزواتهم المريضة.