قضت الغرفة الجنحة الابتدائية بمحكمة الاستئناف بتطوان يوم الثلاثاء 4 فبراير 2014 ، بالسجن خمس سنوات نافذة في حق إمام مسجد «بوعيون « بحي بوجراح بمدينة تطوان، وذلك بعدما تأكدت هيئة المحكمة خلال جل أطوار المحاكمة، من ثبوت الوقائع والقرائن ضد المتهم، الذي اعتدى جنسيا على طفل قاصر يبلغ من العمر حوالي 7 سنوات . وبالرجوع إلى فصول القضية التي اهتز لها الرأي العام المحلي بمدينة تطوان، يوم الأحد 1 دجنبر 2013، إذ أنه في هذا اليوم تأخر الطفل الضحية عن والدته، التي كانت تنتظره هو وأخوه للقدوم إلى المنزل بعد انصرام حصة الدروس القرآنية بالمسجد المذكور ، لكن عند عودتهما كان الضحية في حالة يرثى لها ، وفي وضع نفسي مهزوز، حيث في بداية الامر رفض البوح بما تعرض له ، لكن تحت الضغط أسر لوالدته باعتداء الفقيه عليه جنسيا ، لتتجه أم الطفل الى مفوضية الشرطة قصد تقديم شكاية في الموضوع ضد المعتدي ، ولتنتقل عناصر من الشرطة القضائية إلى مكان الاعتداء وتقوم باعتقال الجاني ، ولتواجهه بضحيته الذي قدم للمحققين قرائن ثابتة في حق المعتدي ووصف الغرفة التي تعرض فيها للاعتداء بالاضافة إلى الخبرة الطبية التي أجريت على الضحية، والتي أكدت تعرضه لاعتداء جنسي. وكانت أم القاصر قد أكدت في محضر أقوالها خلال أطوار القضية أنه بعد انتهاء الفقيه من حصة تعليم القرآن ودروس اللغة العربية بالطابق الثاني من مسجد بوعيون بحي بوجراح بتطوان، وبعد انصراف باقي الأطفال قام بوضع شقيق ابنها الذي تعرض للاغتصاب في غرفة، وأغلق عليه الباب بينما قام بإدخال الآخر الى غرفته الخاصة حيث يوجد سريره ونزع ملابسه حسب رواية الطفل كما حكاها لأمه ، وقام بعد ذلك بممارسة نزواته الشيطانية . هذا وسبق لمجموعة من الاطارات المدنية والحقوقية أن تدخلت من أجل مساندة الضحية وتقديم الدعم له خاصة الدعم النفسي.