ذكرت مصادر حكومية في الكوت ديفوار، ان مفاوضات تباشرها الحكومة، مع المتمردين في الجيش، من أجل إطلاق سراح وزير دفاع البلاد. وقال مصدر إعلامي مرافق لوزير الدفاع الإيفواري، آلان ريتشارد دواهي، إن عددا من الجنود المتمردين احتجزوا الأخير، مساء السبت، خلال زيارته مدينة بواكيه وسط البلاد للتفاوض مع المتمردين. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء، عن مصدر، قالت إنه فضل عدم ذكر اسمه، إن "الجنود المتمردين يرفضون الإفراج عن الرهائن قبل الحصول علي مطالبهم المالية". ويآتي احتجاز الوزير عقب إعلان الرئيس الايفواري، الحسن واتارا، في وقت سابق من يوم السبت، التوصل لاتفاق بين الحكومة والمتمردين. ووعد واتارا، في تصريحات لوسائل الاعلام، عقب اجتماع لمجلس وزاري استثنائي، بالنظر في مطالب الجنود، ومنها دفع متاخرات منحهم وتحسين ظروف معيشتهم. ووقع فجر الجمعة، تمرّد عسكري في مدن "بواكيه" (وسط) و"دالوا" (وسط غرب) و"كوروغو" (شمال)، أرجعته بعض المصادر المقربة من الجيش ل"دوافع مالية". وقال وزير الدفاع الايفواري، في بيان تلي عبر التلفزيون الرسمي إن "مجموعة من العسكريين اقتحمت، الليلة الماضية، مقرات هيئة الأكان العامة بالمنطقة العسكرية في بواكيه". وأضاف أن "المجموعة استخدمت أسلحة نارية، قبل أن يدخل نائب قائد المنطقة العسكرية وقائد الكتيبة المدفعية، اللذان كانا حاضرين، في نقاش معها". وبحسب تصريحات سابقة لعدد من الجنود الغاضبين المطالبين بتحسين أوضاعهم، للأناضول، فإن منحة "إيكوموغ" تشمل الحصول على 5 ملايين فرنك إفريقي (7 آلاف و622 يورو) ومساكن. ولفتوا إلى أنهم "تلقّوا وعودا بالحصول على المنح المذكورة خلال أزمة ما بعد الانتخابات (2010 – 2011)، وتحديدا قبل وقت قصير من الهجوم على أبيدجان، العاصمة الاقتصادية الإيفوارية". وأشاروا إلى أن هيئة أركان التمرد السابق (الموالية للرئيس الفائز في الانتخابات الحسن وتارا) وعدتهم بذلك (5 ملايين فرنك إفريقي وسكن)، مقابل تعويض جنود المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا (إكواس) في الهجوم حينها على أبيدجان، والمنخرطين حينذاك في مطاردة الرئيس السابق لوران غباغبو (2010 – 2011).