جدد يوسف بمبا، سفير الحسن وتارا الرئيس المعترف به دوليا لساحل العاج، أمس الخميس، دعوته إلى التحرك من أجل تجنب حصول "إبادة" في بلاده. أنصار غباغبو في تجمع خطابي (أ ف ب) وقال بمبا الذي اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة به سفيرا لساحل العاج "نحن قاب قوسين أو أدنى من حصول إبادة، ينبغي التحرك". ويرفض الرئيس العاجي المنتهية ولايته، لوران غباغبو التنحي عن السلطة بعد أن أعلنه المجلس الدستوري، فائزا في انتخابات 28 نوفمبر الماضي، معارضا رأي اللجنة الانتخابية، التي اعتبرت الحسن وتارا فائزا. وتتحدث الأممالمتحدة عن مقتل 173 شخصا على الأقل في منتصف ديسمبر الجاري، سيما من أنصار وتارا. وتشير الأرقام، التي نشرتها حكومة غباغبو إلى مقتل 53 شخصا، منذ ذلك الحين بنيهم 14 من قوات الدفاع والأمن التابعة له. وتوعد شارل بليه غوديه، وزير العمل والشباب، وأحد أقوى القادة الموالين للوران غباغبو أن الشبيبة المناصرين للرئيس المنتهية ولايته "ستحرر بأيديها العارية" معقل الحسن وتارا اعتبارا من غد السبت. من جهتها، فضلت دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، أول أمس الأربعاء، التفاوض لحل أزمة ساحل العاج، في حين توعد أنصار لوران غباغبو بالاستيلاء على معقل خصمه الحسن وتارا في أبيدجان. وقال شارل بليه غوديه، وزير العمل والشباب وأحد أقوى القادة الموالين للوران غباغبو، أمام الآلاف من أنصاره في حي يوبوغون في أبيدجان "ابتداء من أول يناير 2011، سأقوم أنا، شارل بليه غوديه، وشباب ساحل العاج بتحرير فندق الغولف بأيدينا العارية". وأضاف قائد حركة "الشباب الوطني" الموالية لغباغبو "حان الوقت والمكان لإحلال السلام في ساحل العاج (...) يجب شن هجوم على الغولف لاستعادة غيوم سورو"، زعيم "القوات الجديدة"، حركة التمرد السابقة ورئيس وزراء وتارا الموجود، أيضا في فندق الغولف. واعترف المجتمع الدولي بالحسن وتارا رئيسا منتخبا لساحل العاج، لكنه محاصر مع قادة حكومته في فندق الغولف في أبيدجان في حماية جنود قوة السلام التابعة للأمم المتحدة ومتمردين سابقين. من جانبه، ندد رئيس إدارة عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة، الذي يزور أبيدجان، منذ الاثنين الماضي، بحملة "الدعاية" و"الدعوات إلى الكراهية"، التي يبثها التلفزيون الحكومي ضد بعثة الأممالمتحدة في ساحل العاج. وقال ألان لوروا، خلال مؤتمر صحافي إن "هذه التصريحات، التي أسمعها عبر التلفزيون تشعرنا بالاستياء لأنها تحرض السكان على بعثة الأممالمتحدة، لا بل تحرضهم على الكراهية". وهاجم سكان مسلحون بالسواطير دورية لبعثة لأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، في حي يوبوغون غرب أبيدجان، فأصيب جندي واحترقت إحدى العربات. وأكد لوروا "لن نرحل، سنواجه. ما زلنا مصممين تماما". وفي أبوجا، قال غودلاك جوناثان، رئيس نيجيريا، الذي يتولى رئاسة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (15 دولة)، إن المباحثات ما تزال جارية ولم يتخذ قرار بشأن كيفية التحرك إزاء الأزمة في أبيدجان. وأضاف غودلاك عقب محادثات مع رئيسي سيراليون، ارنست كوروما، والرأس الأخضر، بدرو بيريس، اللذين فوضتهما المجموعة مع رئيس بنين، بوني يايي، للقاء غباغبو، الثلاثاء الماضي، أن الرؤساء الأفارقة الثلاثة سيعودون إلى ساحل العاج الاثنين المقبل. وقال "عندما يعود (الموفدون الثلاثة) سنتخذ قرارا". من جانبه قال خورجي بورخس، وزير خارجية الرأس الأخضر، لفرانس برس "إننا لم نعد نتحدث عن التدخل العسكري لدول غرب إفريقيا، الذي يبدو لحسن الحظ مستبعدا". وأضاف العضو في وفد الرأس الأخضر أن ذلك يترك "المجال والوقت للإمعان في التفكير في مصالح البلاد والنظر في حل سلمي".