أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس، أنها تجري محادثات مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حول احتمال زيادة عدد قوات الأممالمتحدة في ساحل العاج. أشلاء جثث مواطنين في أبيدجان تعرضوا للقتل (أ ف ب) وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي "نجري محادثات مع دول أخرى في المنطقة حول احتمال تعزيز قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة" في ساحل العاج. وأوضح "نتحدث مع عدد من دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا" ولكن لم يعط إيضاحات إضافية. ومدد مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي، لمدة ستة أشهر، مهمة قوات الأممالمتحدة في ساحل العاج وهو ينوي إرسال تعزيزات إليها. ولكن الرئيس المنتهية ولايته، لوران غباغبو، أوضح أنه يريد رحيل قوات الأممالمتحدة والقوات الفرنسية في عملية ليكورن، متهما الأممالمتحدةوفرنسا بدعم خصمه الحسن وتارا. وأضاف كراولي "لم نستبعد أن يحتج (غباغبو) في وقت من الأوقات على وجود قوة الأممالمتحدة مع قواته الخاصة". وقال أيضا "يجب أن نتأكد أن للأمم المتحدة القدرة على حفظ السلام والاستقرار في ساحل العاج" حتى تحل الأزمة السياسية. من جهة أخرى، أعلن دبلوماسيون في الأممالمتحدة أن المنظمة الدولية وافقت، أول أمس الأربعاء، على اعتماد يوسف بامبا، الذي عينه رئيس ساحل العاج المعترف به دوليا، الحسن وتارا، سفيرا لساحل العاج. وقال هؤلاء الدبلوماسيون إن لجنة التحقق من السلطات في الجمعية العامة المكلفة التحقق من رسائل اعتماد السفراء لدى الأممالمتحدة، أقرت بالإجماع اعتماد السفير الجديد وكذلك فريقه. وقررت الجمعية العامة هذا الخيار بتصويت روتيني، أمس الخميس، حسب المصدر نفسه. وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة أعلنت فوز الحسن وتارا بحصوله على 10،54 في المائة من الأصوات، إلا أن المجلس الدستوري الموالي للوران غباغبو أبطل هذه النتائج التي اقرتها الاممالمتحدة، مدعيا حصول اعمال "تزوير" في الشمال المتمرد السابق، وأعلن فوز الرئيس غباغبو ب 45،51 في المائة من الأصوات. وقد انضمت روسيا، العضو في لجنة التحقق، إلى رأي الأعضاء الآخرين وكذلك الصين. وكانت موسكو متحفظة في بدء الأزمة العاجية على أن يعرب مجلس الأمن الدولي عن دعمه للحسن وتارا. والدول الأخرى في هذه اللجنة هي سنغافورة، والغابون، وكينيا، وغواتيمالا، والباهاماس، وفنلندا، والولايات المتحدة. ونتيجة لهذا الأمر يفقد سفير ساحل العاج السابق لدى الأممالمتحدة، السيدي دجيدجيه، المقرب من لوران غباغبو، منصبه. وكان غادر الأممالمتحدة قبل عدة أسابيع لينضم إلى فريق مستشاري غباغبو. من جهته، طلب غيوم سورو، رئيس وزراء حكومة الحسن وتارا، من المجموعة الدولية استخدام القوة لإطاحة منافسه على السلطة لوران غباغبو، الذي أكد أنه "الرئيس". وقال سورو لشبكة تلفزيون فرنسية "بعد كل الضغط الدولي والعقوبات، التي لم تؤثر على غباغبو، من الواضح أنه لا يبقى إلا حل هو القوة". وأضاف أطلب من مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا النظر في استخدام القوة". وصدر هذا النداء، بعدما أوصت فرنسا رعاياها بمغادرة ساحل العاج مؤقتا، بعد خطاب غباغبو، الذي أكد فيه مجددا، أنه الرئيس رغم اعتراف المجتمع الدولي بمنافسه الحسن وتارا. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأسرة الدولية لتقديم مساعدة لقوات الأممالمتحدة في ساحل العاج. وقال أمام الجمعية العامة إن القوات الموالية للوران غباغبو تحاول قطع التموين عن قوات الأممالمتحدة. وأضاف "أنا قلق لأن عدم وصول التموين إلى البعثة والى فندق غولف (حيث يقيم الحسن وتارا الرئيس الثاني المعلن لساحل العاج)، سيضع قوات الأممالمتحدة في وضع حرج خلال الأيام المقبلة".